عن لوحة “قف الشرطة” الخاصة بالسد الأمني، كتب الدكتور الباقوري عبدالرحمان ، محام متمرن بهيئة المحامين بالدار البيضاء:
“هذه اللوحة لا تتضمن وجوب التوقف المطلق الى حين ان يعطيك الشرطي أو الدركي الاشارة بالتحرك، بل مضمون العلامة هو التوقف لثانية او ثانيتين امتثالا لها، وبعد ذلك يمكنك استئناف السير، اما الذين يبقون متوقفين الى أن يعطيهم الشرطي أو الدركي الاشارة بالتحرك فهم يحملون العلامة أكثر مما تحتمل، ويفسرون مضامينها أكثر مما تتسع.
كتجربة شخصية، ففي العديد من المحطات أجد هذه العلامة فأتوقف لثانية او ثانيتين وأنطلق، ولا أجد أي مشكل مطلقا، بالعكس رجال الشرطة او الدرك يقولون لي ان اغلب المواطنين يظلون متوقفين حتى يتلقوا اشارتنا بالتحرك، فكيف لنا ان نعطي الاشارة لجميع السيارات التي قد يزيد عددها عن الالاف يوميا.
مدونة السير على الطرق بعد تعديلها سنة 2016 بمقتضى القانون رقم 116.14 او مراسيمها التطبيقية لا تتضمن ابدا التمييز بين لوحة التوقف الخاصة بالسد الامني او لوحة التوقف الخاصة بالطرقات العادية، مما يستتبع ذلك اتحادهما في المعنى والمضمون.
ومع كامل الأسف، هناك بعض رجال الشرطة أو الدرك يحررون محاضر مخالفات لمن توقف عند اللوحة وأنطلق بعدها، لا لشيء الا لجهل هؤلاء بقانون السير وتطبيقاته والبلاغات الصادرة بشأنه خاصة البلاغ المشترك الصادر عن وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزير الداخلية عدد 2805.14 الصادر بتاريخ 1 غشت 2014 الخاص بالتشوير الطرقي.
أما علامة خفف السير فلا تتضمن التوقف، بل فقط تخفيف السرعة الى الحد المشار له في العلامة السابقة لإشارة التخفيف.
لذلك، أرجو من الجميع الاطلاع على القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق بعد تعديلها سنة 2016 بمقتضى القانون رقم 116.14 وكذا على مراسيمها التطبيقية وخاصة البلاغ المشترك المذكور اعلاه، لانها تفصل مجمل المدونة وتخصص عمومها وتشرح غموضها.
أخيرا، قبل وضع هذه التدوينة، فقد بحثت واستشرت، وأتمنى ألا أكون مخطئا.