تهييئ رومان سايس للعودة للمنتخب المغربي

يخوض رومان سايس، اللاعب البارز في صفوف المنتخب المغربي، مرحلة حاسمة من العلاج والترويض البدني في المركز الطبي المتخصص التابع للمركب الرياضي محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة.

تأتي هذه الخطوة بهدف تجهيز القائد للمرحلة المقبلة من المنافسات، وذلك بعد فترة غياب طويلة عن صفوف “أسود الأطلس” وعن فريقه الحالي، السد القطري، بسبب الإصابة.

وكشفت مصادر صحفية أن رومان سايس قد بدأ بالفعل فترة التأهيل منذ الأسبوع الماضي تحت إشراف دقيق من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، وتحديدًا من الطبيب الفرنسي كريستوف بودو الذي يولي اهتمامًا خاصًا لمتابعة تطور حالته الصحية عن كثب.

وقد لقي قرار تأهيل رومان سايس من قبل الجهاز الطبي للمنتخب الوطني ترحيبًا كبيرًا من المدرب الوطني، وليد الركراكي، الذي يعلق آمالًا كبيرة على عودة قائده إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن.

وكان سايس قد غاب عن صفوف المنتخب المغربي منذ نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في كوت ديفوار في العام الماضي، حيث عانى من الإصابة لفترة طويلة قبل أن يقرر الركراكي منحه فترة راحة كاملة.

وتتبع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سياسة مماثلة مع جميع لاعبي المنتخبات الوطنية، خاصة أولئك الذين يمرون بفترات علاج طويلة الأمد. وقد سبق أن قدمت الجامعة الدعم والتأهيل للاعبين آخرين مثل نايف أكرد عندما كان يلعب في صفوف وست هام الإنجليزي، ويوسف بلعمري لاعب الرجاء الرياضي، بالإضافة إلى العديد من لاعبي الفئات السنية الصغرى.

وتتيح هذه المعاملة للطاقم الطبي للمنتخب الوطني متابعة دقيقة لحجم الإصابات التي يتعرض لها اللاعبون وتقديم العلاج المناسب لهم، مستفيدين من جودة الخدمات الطبية المتاحة في مركب المعمورة.

ويطمح المدرب وليد الركراكي إلى استعادة خدمات القائد رومان سايس قبل المباراتين الإعداديتين الهامتين اللتين سيخوضهما المنتخب المغربي أمام منتخبي تونس وبنين في السابع والعاشر من شهر يونيو المقبل.

وتعتبر هاتان المباراتان بمثابة اختبار حقيقي لقائد المنتخب الذي غاب لأكثر من عام عن صفوف الأسود، وهي الفترة التي عانى فيها الخط الدفاعي للمنتخب بشكل ملحوظ، خاصة مع تزامن غياب سايس مع إصابة عدد من اللاعبين الآخرين في نفس المركز، مثل شادي رياض مدافع كريستال بالاس الإنجليزي.