تهميش وليد الركراكي يدفع مواهب مغربية إلى الهجرة الكروية في التفاصيل،
تشهد الساحة الكروية المغربية تطورات مثيرة للجدل، حيث يتجه عدد متزايد من اللاعبين ذوي الأصول المغربية المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى، إلى اتخاذ قرارات مصيرية قد تؤثر على مستقبل الكرة المغربية. فبعد سنوات من العمل الدؤوب من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم لإقناع هذه المواهب بتمثيل ألوان العلم الوطني، يبدو أن سياسة الناخب الوطني وليد الركراكي قد أدت إلى نتائج عكسية.
ويشعر العديد من اللاعبين الشباب المزدوجي الجنسية بالتهميش والإقصاء من قبل الطاقم التقني للمنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي، الأمر الذي دفعهم إلى إعادة النظر في خياراتهم المستقبلية. فبعد انتظار طويل للحصول على فرصة للعب بقميص أسود الأطلس، لم يتلق هؤلاء اللاعبون أي اهتمام من طرف وليد الركراكي، مما دفعهم إلى البحث عن فرص أخرى في منتخبات بلدان مولد آبائهم أو أجدادهم.
أمثلة حية:
- الظهير الأيمن زكرياء الواحدي: يعتبر الواحدي من أبرز اللاعبين الذين تعرضوا لهذا الموقف. فبعد تألقه اللافت للنظر في الدوري البلجيكي، كان من المتوقع أن يحظى بدعوة للمنتخب المغربي، إلا أن ذلك لم يحدث. مما دفع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم إلى التحرك سريعًا لإقناعه باللعب لـ”الشياطين الحمر”.
- الجناح الهجومي صهيب الدريوش: رغم تتويجه مع المنتخب المغربي الأولمبي بكأس الأمم الأفريقية، إلا أن الدريوش لم يحصل على فرصة للعب مع المنتخب الأول. مما دفعه إلى تلقي دعوة من المنتخب الهولندي لأقل من 21 سنة.
- الظهير الأيسر أنس صلاح الدين: يواجه صلاح الدين نفس الوضعية، حيث يعتبر من أبرز المواهب الشابة في الدوري الهولندي، ولكنه لم يحظى بثقة الركراكي.
صراع محتدم:
أدى هذا الوضع إلى اشتداد الصراع بين الاتحادات الكروية المختلفة للظفر بخدمات هذه المواهب الشابة. فالاتحادات الأوروبية تبذل قصارى جهدها لإقناع اللاعبين المزدوجي الجنسية باللعب لمنتخباتها، مستغلة حالة الإحباط التي يعيشها هؤلاء اللاعبون في المغرب.
أسباب الهجرة الكروية:
- التهميش والإقصاء: يشعر العديد من اللاعبين بأنهم مهمشون ومقصون من قبل الطاقم التقني للمنتخب المغربي.
- قلة الفرص: لا يحصل هؤلاء اللاعبون على الفرص الكافية للعب مع المنتخب الأول، مما يدفعهم إلى البحث عن فرص أخرى.
- الإغراءات المالية: تقدم الاتحادات الأوروبية عروضًا مغرية لهذه المواهب، مما يجعلها تفكر جدياً في تغيير ولائها الكروي.
الخسائر المحتملة للمغرب:
قد يؤدي هذا الوضع إلى خسارة المغرب لعدد كبير من المواهب الشابة، مما سيؤثر سلبًا على مستقبل الكرة المغربية. فحرم المغرب من خدمات هؤلاء اللاعبين يعني حرمانه من قوة ضاربة جديدة قادرة على تحقيق الإنجازات.
إن قضية اللاعبين المزدوجي الجنسية تعد من القضايا الشائكة التي تواجه الكرة المغربية. فمن جهة، يسعى المغرب إلى الاستفادة من هذه المواهب لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، ومن جهة أخرى، تسعى الاتحادات الأوروبية إلى استقطاب هذه المواهب لتعزيز منتخباتها.