تحاكم ابتدائية تنغير أربع فتيات وجّهت لهنّ تهم “ممارسة الدعارة والتحريض عليها ونشر أشرطة مخلة بالحياء”،
بعد إيقافهنّ خلال تدخّل أمني لمصالح الدرك الملكي التابعة للمدينة.
وبدأت فصول الواقعة بعدما “راجت” على نطاق واسع “أشرطة جنسية” في المدينة ظهرت فيها فتيات وهنّ يُحرّضن على ممارسة الفساد،
وتعليقات تفيد بأن من يظهرن في هذه الأشرطة فتيات من المنطقة يعمدن إلى تقديم أنفسهن لزبائنهنّ.
في خضمّ ذلك، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع للتأكد من هوية الفتيات اللواتي ظهرن في الأشرطة وتطبيق القانون في حقهن.
واتضح من خلال التحرّيات والأبحاث المُنجزة اعتمادا على الأشرطة أن كل شريط تظهر فيه فتاة واحدة، وأنها تنشره من خلال إرساله إلى “زبائنها”.
كما يستهدفن من خلال نشر الأشرطة جلب زبائن جدد لممارسة الجنس، تنتهي الأبحاث إلى التحقق من هويات الفتيات الظاهرات في الأشرطة.
وقد تنقلت عناصر تابعة للدرك الملكي في منطقة تغزوت، الجمعة الماضي، إلى دوار “حارة المرابطين” في جماعة تودغا السفلى،
وقامت بتدخّلات تمكنت على إثرها من إيقاف الفتيات الأربع “بنات” الدوار نفسه، ونقلهنّ إلى مقر الدرك لبدء التحقيق معهنّ.
وقد أخطرت النيابة العامة بما أسفرت عنه التدخّلات، فأمرت بوضع المعنيات بالأمر رهن الحراسة النظرية والاستماع إليهنّ،
بشأن التسجيلات الفاضحة المنسوبة إليهنّ ودواعي نشرها.
وقد تمّ خلال التدخّل نفه حجز هواتف الموقوفات، التي جرى إخضاعها لأبحاث في أفق إيقاف كافة المتورّطين في هذه الشبكة.
وأجبرت المعنيات بالأمر على الاعتراف بالمنسوب إليهن، فتمّت إحالتهنّ على المحكمة يوم العيد، بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية،
في الوقت الذي تتواصل الأبحاث لوضع اليد على متهمات أخريات لجأن إلى “الأسلوب” ذاته لاستقطاب “زبائن”،
وإيقاف كافة المشاركين في هذه الأفعال وما ارتبط بها من جرائم.