سلطت وسيلة إعلام بوروندية، على غرار العديد من المنابر الإعلامية الإفريقية،
الضوء على ترشح المغرب لتنظيم كأس إفريقيا 2025.
وهكذا، تواصلت وسيلة الإعلام البوروندية “إيواكو” مع القائم بأعمال سفارة المغرب في بوجمبورا، محمد السلاوي،
الذي أكد أن المغرب هو المرشح المثالي لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المغرب يتوفر، على الخصوص، على نحو عشرين ملعبا بأرضية من العشب الطبيعي وبإنارة تستوفي معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)،
مذكرا أنه خلال ترشحها لتنظيم كأس العالم 2026، حصلت المملكة على درجة أعلى من المتوسط، مما جعلها مؤهلة لتنظيم كأس العالم بمشاركة 48 منتخبا.
وأضاف أن المغرب يتوفر، بلا شك، على أفضل عرض سياحي في القارة الإفريقية (أكثر من 12 مليون سائح في 2019)، وبنيات تحتية رائدة من حيث الإقامة (90 ألف غرفة)،
موزعة بين ست مدن مضيفة (طنجة وفاس والرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير)، تضم ملاعب بسعة 275 ألف مقعد.
كأس أفريقيا 2025.. مؤهلات حاضرة
كما سلط الدبلوماسي المغربي الضوء على المؤهلات اللوجستية للمملكة،
مثل المطارات الدولية المتاحة بجميع المدن المضيفة، وشبكة السكك الحديدية عالية الجودة التي تربط هذه المدن،
فضلا عن شبكة الطرق السريعة الحديثة التي يزيد طولها عن 2000 كيلومتر.
واعتبر أن المغرب يلبي جميع الشروط من حيث البنيات التحتية والتنظيم والولوجية والحماس الجماهيري، خاصة بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر.
وبخصوص الروابط المتينة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد البوروندي، ذكر السيد السلاوي بأن المغرب استضاف العديد من المباريات الرسمية للمنتخب البوروندي،
مؤكدا أن المملكة عازمة على تقديم الدعم اللوجستي لبناء أول ملعب معتمد من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في بوروندي.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى مواكبة بوروندي في انجاز البنيات التحتية الرياضية، فإن المغرب ملتزم بمواصلة تكوين الأطر التقنية والإدارية،
واستضافة التربصات الإعدادية للمنتخبات الوطنية، فضلا عن جوانب أخرى من التعاون في مجال كرة القدم.
وردا على سؤال حول أوجه التعاون الأخرى بين المغرب وبوروندي، قال الدبلوماسي المغربي،
“إن هناك رغبة حقيقية للمملكة المغربية في تعزيز التعاون مع بوروندي لكي يتخذ طابعا استراتيجيا ومتعدد الأبعاد، خاصة منذ افتتاح سفارة المغرب ببوروندي في شتنبر 2021”.
وفي هذا الصدد، سجل السيد السلاوي الاستئناف الملموس للتعاون الثنائي الذي يتجسد، بشكل خاص،
في تكوين أطر الدولة البوروندية في مجال استخدام التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات، وتكوين مسؤولين،
لا سيما في الأمن والداخلية، والمتدربين، لافتا إلى أن المغرب منح حوالي 170 منحة دراسية لشباب بوروندي برسم السنة الجارية.
من جهة أخرى، ذكر الدبلوماسي المغربي بالدعم الذي يقدمه المغرب في مجالات مختلفة من قبيل الجماعات المحلية،
لا سيما من خلال الشراكة المبرمة بين جماعة أركانة المغربية ونظيرتها موومبا البوروندية،
مشيرا إلى أن مقاطعات بوروندية أخرى أعربت عن رغبتها في إقامة شراكات مماثلة مع جماعات مغربية.
و.م.ع ـ أنا الخبر