تقرير يكشف فرص وتحديات استضافة المغرب لكأس العالم 2030 في التفاصيل، كشف تقرير مغربي حديث عن الفرص الاقتصادية والتحديات التي تواجه المغرب في استضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مشيرًا إلى أن الحدث يمثل فرصة لتعزيز البنية التحتية الرياضية، وتطوير أنظمة النقل، ودعم القطاع السياحي، لكنه يطرح أيضًا تحديات مالية وتنظيمية تتطلب تخطيطًا دقيقًا.

وبحسب التقرير الصادر عن “المعهد المغربي لتحليل السياسات”، فإن التكلفة الإجمالية لتنظيم البطولة تقدر بين 15 و20 مليار دولار عبر الدول الثلاث، حيث ستتحمل المغرب حصة تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار، سيتم تمويلها عبر الميزانية العامة، استثمارات الشركات العامة، وقروض خارجية ميسرة.

فرص اقتصادية وتنموية

يؤكد التقرير أن استضافة الحدث ستعزز البنية التحتية الرياضية من خلال بناء ملاعب جديدة مثل ملعب بنسليمان، وتطوير ملاعب طنجة والرباط والدار البيضاء ومراكش، إلى جانب إنشاء 60 مركزًا تدريبيًا. كما ستؤدي إلى تحسين شبكة النقل، بما في ذلك توسيع الطرق السريعة وتحديث المطارات والقطارات فائقة السرعة، مما ينعكس إيجابًا على مختلف القطاعات الاقتصادية.

ومن المتوقع أن يؤدي الحدث إلى زيادة كبيرة في عدد السياح، ليس فقط خلال البطولة ولكن على المدى الطويل، مما سيوفر فرص عمل مستدامة في قطاعي السياحة والخدمات. كما سيساهم في الترويج لصورة المغرب عالميًا، خاصة من خلال إبراز خريطته الكاملة في وسائل الإعلام خلال البطولة.

تحديات اقتصادية وتنظيمية

في المقابل، يحذر التقرير من مخاطر اقتصادية، مستشهدًا بتجارب دول سابقة مثل البرازيل التي أنفقت 20 ضعف العوائد المحققة من تنظيم مونديال 2014. كما يشير إلى أن بعض الدول لم تحقق زيادات مستدامة في السياحة بعد الحدث، بينما قد يؤدي الطلب المؤقت على الوظائف إلى ارتفاع البطالة لاحقًا.

ويشدد التقرير على أهمية التخطيط الدقيق لضمان تحقيق فوائد طويلة الأمد من استضافة كأس العالم، مع التركيز على استثمارات مستدامة في البنية التحتية والاقتصاد الرياضي، لتجنب التأثيرات السلبية التي واجهتها بعض الدول المستضيفة سابقًا.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع