سجلت نسبة ملء السدود بالمغرب تحسنًا خلال شهر مارس الجاري، حيث بلغت 35.58%، ما يعادل 5.99 مليار متر مكعب من المياه، بفضل التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها مختلف جهات المملكة.
ويعكس هذا التحسن فارقًا ملحوظًا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث لم تتجاوز النسبة 26.66%.
ورغم هذا الارتفاع، فإن تفاوت توزيع الأمطار بين المناطق أدى إلى اختلاف نسب الملء بين الأحواض المائية، حيث امتلأت سدود الشمال الصغيرة بالكامل، بينما لا تزال السدود الكبرى، مثل سد المسيرة وسد الوحدة، تعاني من نسب متدنية لا تتجاوز 7% في بعض الحالات، خاصة بحوض أم الربيع.
ويرجع هذا الجمود في نسبة الملء الإجمالية، وفق خبراء، إلى السعة الضخمة للسدود الكبرى واستنزافها خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل من الصعب على التساقطات الأخيرة تعويض العجز المائي المتراكم.
في المقابل، تبقى التوقعات الجوية إيجابية، مع احتمالية استمرار الأمطار خلال مارس وأبريل، ما قد يسهم في زيادة المخزون المائي خلال الأسابيع المقبلة.