أنا الخبر ـ متابعة
كشف مصدر من اللجنة العلمية لمحاربة كوفيد أن الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، ستنتهي قريبا.
وأوضح المصدر وفق “سيت أنفو”، أن موجة كوفيد التي تسببت في ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد في بلادنا، ستنتهي خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن حالات الإصابة بكوفيد، ستتراجع في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما أن حالات الوفيات ستتراجع بدورها.
ونبه مصدر من اللجنة العلمية لمحاربة كوفيد 19 في المغرب، المواطنين إلى ضرورة احترام تدابير الاحتراز للوقاية من الفيروس، والاستمرار في التقيد بارتداء الكمامة في الأماكن العمومية.
في المقابل، أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أنه “بفعل نسبة التلقيح العالية ضد كوفيد 19 التي يعرفها المغرب بفضل نجاح الحملة الوطنية للتلقيح وبفعل التحكم الكبير في انتشار الفيروس، حيث لا يسجل المغرب إلا حالات قليلة وتحكمه في الموجات بشكل كبير مقارنة بالعديد من الدول، فإن احتمال ظهور متحورات في هذه البيئة الوبائية المتحكم فيها هو احتمال ضعيف جدا وقليل مقارنة بالدول التي تعرف انتشار واسع للفيروس ونسب ضعيفة من التلقيح”.
وتابع حمضي في مقال بهذا الخصوص، أن ظهور الطفرات والمتحورات مرتبط بشكل كبير بتفشي الفيروس وتوالده، مضيفا أنه كلما انتشر الفيروس أكثر كلما زاد احتمال ظهور الطفرات والمتحورات والعكس صحيح.
وأردف المتحدث قائلا” لذلك نلاحظ ظهور المتحورات في البلدان التي تلقح اقل ويتفشى فيها الوباء بشكل قوي: في بريطانيا قبل الشروع في التلقيح، في البرازيل، في الهند، في جنوب افريقيا المتحور الأول ثم الثاني”.
وزاد”من الصعب التكهن بوقت ومكان ظهور المتحورات ولا التكهن بطبيعتها وخطورتها. لكن من المؤكد ان البلدان التي تعرف تلقيح أقل وتفشي أكبر للفيروس هي البيئة المناسبة لتفريخ الطفرات والمتحورات”.
وتابع حمضي أنه” في المغرب ثلثا الساكنة العامة ملقحون ضد كوفيد 19، وأزيد من 80% من الساكنة المستهدفة من 12 سنة فما فوق تلقوا جرعتين على الأقل، وأزيد من خمس ملايين ونصف تلقوا الجرعة الثالثة”.
واسترسل موضحا”كما تسجل المملكة حالات محدودة جدا من الإصابات. لدلك، وعلى عكس ما ذهبت إليه بعض الاخبار الخاطئة في منصات التواصل الاجتماعي من كوننا نتوقع ظهور متحورات جديدة ببلادنا في الأسابيع المقبلة، فان المعطيات العلمية تؤكد عكس دلك تماما، وان تلك الاخبار مرتبطة بفهم خاطئ لتوقع فعلي لظهور طفرات ومتحورات ولكن عالميا وليس محليا، بفعل انتشار متحور أوميكرون بشكل هائل عالميا وضعف التلقيح في عدد من الدول”.
وختم حمضي بالقول”يظل التطعيم الكامل والواسع والسريع واحترام التدابير الوقائية الفردية والجماعية أفضل وسيلة للحماية الفردية والجماعية، وأفضل طريقة لتقليل مخاطر ظهور طفرات جديدة ومتحورات جديدة”.