حالت الألطاف الإلهية، مساء الاثنين 26 شتنبر، دون إزهاق روح نائب لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، إثر محاولته الانتحار بتناول مادة سامة، وضرب أطراف من جسده بآلة حادة.
وأفادت مصادر يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 28 شتنبر 2022، أن مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، شهد توافد العديد من أفراد عائلة
النائب، بعد علمهم بمحاولة انتحاره داخل منزله بمنطقة المنصورية، ضواحي المدينة، مشيرة إلى أن التدخل الطبي انتهى بتقديم الإسعافات الأولية وغسل أمعاء
الرجل، قبل أن تستقر حالته، عند حوالي منتصف الليل، ليغادر المستشفى.
وأوردت مصادر متطابقة أن نائب وكيل الملك توجه بعد ذلك إلى مصحة خاصة قصد أخـذ
قسط من العلاج والبقاء بعيدا عن الضجيج والمتاعب.
وأشارت مصادر اليومية إلى أن ضغوطات نفسية يعيشها نائب وكيل الملك في الفترة الأخيرة، سيما منها العائلية، وهو ما ترجمه رفضه زيارة بعض أفراد العائلة له خلال
وجوده بالمستشفى، انضافت إليها ضغوطات العمل، خاصة أمام ما شهدته المحكمة الابتدائية الزجرية، مؤخرا، من تداعيات بعد متابعة ثلاثة نواب، اثنان في حالة سراح وآخر في حالة اعتقال.
وكان النائب قد انتقل إلى مستشفى مولاي عبد الله، لتلقي العلاجات الأولية، مباشرة بعد شعوره بالمغص، جراء تناوله المادة السامة، قبل أن تلتحق به عناصر الدرك التابعة للمنصورية بالمستشفى، قصد تجميع المعلومات وإنجاز تقرير لإحالته على الجهات المختصة.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل سبق لقاض بسيدي بوزيد بالجديدة أن انتحر باستعمال سلاح صید، وآخر في
البيضاء، بعد شعوره بانسداد الأبواب أمامه، إثر كمين شارك فيه صديق له وأسقطه في تهمة الارتشاء، رغم أنه لا يزاول بالمحكمة التي يوجد بها ملف القضية،
وتصريحه بأن ما تسلمه أتعاب لزوجته المحامية.