طنجة : كادم بوطيب ـ عبر
بدءا وللإستئناس ومن الطرافة بعاصمة البوغاز أن مسؤولا أمنيا كبيرا بطنجة كان يقود سيارته يوما ما ،وهو يقوم بحملة تمشيطية على مستوى منطقة النجمة ،فإدا بثلاث فتيات جميلات يوقفنه ويخاطبنه بصوت خافت ” عمو فين غادي ….دينا معاك….لي بغتي حنا موجودين”.
المسؤول الأمني تبدو على ملامحه علامات الشيب و الوقار ، ارتبك من المشهد قليلا ،وما كان عليه سوى المبادرة الى ربط الاتصال بمركز المواصلات للنجدة،لطلب فرقة أمنية تحل بعين المكان ،وتقوم باعتقال الفتيات واستنطاقهن بعد دلك حول ظروف امتهان أقدم حرفة بالشارع العام وبدون احترام للمارة.
وللاشارة وتزامنا مع حلول فصل الصيف بطنجة أصبحت الدعارة بطنجة متعة عابرة في الحدائق والشواطئ والأزقة المظلمة. ناهيك عن الليالي الحمراء في منطقة النجمة ومالاباطا والجبل الكبير التي أصبحت تضيئ ليل العاهرات الأسود.
و تؤكد مجموعة من المصادر المتطابقة أنه وبسبب تشديد المراقبة و الخناق الأمني على دعارة الهاي كلاص في عدد من المدن المغربية مثل الرباط ومراكش وأكادير وفاس ومدن أخرى صغيرة، اختارت شبكات للدعارة الراقية عددا من مدن الشمال في جهة طنجة تطوان لممارسة مهنة المتاجرة بالرقيق الأبيض.
وأضافت نفس المصادر أن وسطاء في شبكة الدعارة قرروا الرحيل عن المدن التي كانت في وقت قريب تصنف ضمن معاقلهم التقليدية، واللجوء إلى طنجة وتطوان ومارتيل نظرا لازدهار هذه التجارة فيها، حيث عرفت مدن مثل هده هجرة جماعية لكبار زعماء الشبكات، وتحولت عدة أحياء راقية فيها إلى أوكار للدعارة.فيما اختار زعماء هده الشبكات فتح ملاهي ليلية ومقاهي للشيشة تحتضن هده الوفود القادمة من مدن الفقر.التي عادة ما تستعملها هده الشبكات مطية في ترويج المخدرات ومختلف الممنوعات وخاصة من صنف الأقراص المهلوسة التي تروجها هؤلاء الفتيات داخل الحانات والملاهي الليلية ومقاهي الشيشة.
وتضيف ذات المصادر، أن الدعارة في هاته المدن ” طنجة،تطوان، مارتيل” أصبحت تجارة لها شبكات منظمة، كما انتشرت داخل بعض الأحياء تجارة الرقيق من نوع خاص يديرها أفراد أسر واحدة يتقاسمون عائدات كراء الشقق المخصصة لممارسة الجنس. وخاصة بمنطقة بوخالف وكزناية والعوامة والسوق الداخل….
وتشير المعلومات الأولية أن الأجهزة الأمنية وخاصة قسم الإستعلامات العامة وشرطة الأخلاق العامة ورغم المجهودات المبدولة التي لا ينكرها إلا جاحد، لم تتمكن من كبح سطوة مافيات الدعارة وخاصة التي يديرها الساسيون وتجار المخدرات، فهناك شبكات لتهجير الفتيات إلى الخليج من أجل استغلالهم جنسيا.وأبطالها من ملاكي ملاهي ليلية شهيرة وصالونات كبيرة للتدليك بمدن الشمال وببعض الفنادق المصنفة بالجهة.
وقالت مصادر معلومة ، أن شققا معروفة بمنطقة النجمة ومالاباطا وفيلات أخرى بالجبل الكبير ومنطقة الشرف….، أصبحت تخضع لنفوذ شبكات الدعارة، إذ قدرت عدد الشقق والفيلات التي يكتريها الوسطاء بحوالي 2000 وحدة، فضلا عن ترويج المخدرات والكوكايين داخلها. ووصف سكان عاصمة البوغاز أن الأحياء المذكور تعتبر وصمة عار أمام صمت المسؤولين والتقارير التي تتحدث عن كون المدينة في طريقها إلى التحول إلى مدينة للسياحة الجنسية بامتياز في الرتبة العالمية الأولى.
“طنجة الكبرى مؤخرتها”
ففي هدا الوطن لا تستثني مهنة أقدم حرفة في التاريخ أي مدينة مغربية، كل الأمكنة صالحة لممارسة الدعارة ما دامت الشروط والظروف واحدة، إلا أن هناك بعض المدن تشتهر ببعض أماكنها التي يضرب بها المثل في هذا الميدان.
ولعاصمة البوغاز شوارعها وساحاتها وأزقتها التي تسيطر عليها بنات الهوى لامتهان أقدم مهنة في الكون : حومة الشياطين ،ساحة الروداني قرب صلون كابيلو … محج محمد السادس أو كورنيش المدينة .. حديقة مونوبولي ….منطقة ماربيل ……المنار …..الرميلات ….أشقار ….شاطئ سيدي قاسم…. رياض بوخشخاش القريب من مسجد بدر ….قرب محطة القطار …منطقة النجمة …… الحديقة القريبة من ولاية أمن طنجة…….سطوب بني مكادة ….. حديقة سور المعكازين …..الحديقة القريبة من اداعة ميدي 1… والحديقة القريبة من مسجد محمد الخامس التي عرفت يوم أمس الاثنين فضيحة جنسية من العيار الثقيل،حيث ثم ضبط سيد وسيدة يمارسان الجنس أمام الملأ مما دفع بعض المارة إلى ثوثيق المشهد بالصوت والصورة ليكتمل الحدث لدى الرأي العام، وحتى في الحديقة المجاورة لولاية طنجة، وغيرها من الشوارع والأزقة.. تقف هناك نساء وفتيات من مختلف الأشكال و الأعمار يعرضن أجسادهن بكل بذاءة، حتى صارت الأمكنة في طنجة أشبه بمعرض في الهواء الطلق للأجساد البشرية العارية، وكل امرأة تتفنن في إبداء مفاتنها أمام السيارات التي تسير في الطريق جيئة وذهابا بحثا عن الأفضل والأجمل بينهن ما يوحد كل هؤلاء النساء هو ثمن الممارسة الجنسية التي تكون رخيصة إلى حد لا يصدق في بعض الأحيان. بمعنى” لحم البشر أرخص من لحم البقر المعلق في المجازر”.
و خلال هدا الصيف ورغم أن شارع الجيش الملكي سابقا (محج محمد السادس ) كان مكتظا بالمارة وبوسائل المواصلات، والكل كان يسير في اتجاهه إلا أن الرؤوس كانت تميل للنظر إليها ليس لأنها كانت باهرة الجمال أو لأنها صاحبة قوام رشيق، وحدها كثرة المساحيق غير المتناسقة التي تضعها على وجهها أثارت انتباه المارة.
سارت بدلال مبالغ فيه ترتدي ملابس مزركشة بنفس ألوان الماكياج، انسدل شعرها على كتفيها بشكل غير مرتب بعد أن وضعت «بوندو» أصفر والأقراط فهي طويلة ذهبية اللون.. كانت تبدو كأنها عارضة في كرنفال..وقف عليها من كانت تنتظره ركبت السيارة وانطلق السائق بسرعة مجنونة في اتجاه ممارسة الجنس بمرقالة أو بأحد الفضاءات السالفة الذكر.. كل هذا يقع في طنجة الكبرى .