أنا الخبر ـ متابعة
في سابقة هي الأولى من نوعها، قررت القوات المسلحة الملكية إنشاء منطقة عسكرية جديدة، اختارت لها الشريط الحدودي الشرقي الفاصل بين المملكة والجزائر، لتنضاف إلى المنطقة العسكرية الجنوبية، والتي كانت إلى حدود الأسبوع الماضي، الوحيدة التي أقامها الجيش المغربي، وهو ما يمكن اعتباره رسالة واضحة إلى الأعداء، بأن المغرب وإن كان يجنح دائما إلى السلم، إلا قواته مستعدة دائما لصد أي عدوان محتمل.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذا القرار الاستراتيجي يهدف إلى تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية الممتدة لمسافة 1559 كيلومتر، على طول الحدود المغربية الجزائرية.
وبموجب القرار، سيتم خلق وحدات عسكرية ثابتة وتجمعات سكنية مرتبطة بالجيش المغرب وسيادة القانون العسكري في بعض الحالات، حيث سيتولى الجنرال محمد مقداد الإشراف العسكري على هذه المنطقة، والتي ستستقبل تعزيزات عسكرية من مختلف الوحدات.
كما من المنتظر أن تتولى القوات المسلحة الملكية في المنطقة الشرقية العسكرية مهام مدنية وعسكرية وهي مكافحة الجريمة العابرة للحدود والتهريب والهجرة غير الشرعي وبالخصوص تعزيز قدرات الدفاع عن وحدة الأراضي المغربية.