تشهد أشغال إنجاز الطريق السريع تزنيت-الداخلة تقدما ملموسا حيث تجاوزت نسبتها 80 بالمائة، ومن بين أجزاء هذا الطريق يبرز الجسر المداري على مستوى
مدينة العيون الذي سيكون هو الأطول على الصعيد الوطني.
أفاد مبارك فنشا، مدير المديرية المؤقتة المكلفة بأنه تم إدخال بعض التحسينات على مشروع الطريق السريع تزنيت-الداخلة؛ أبرزها إضافة طريق مداري لمدينة
العيون، حيث سيتم إنشاء جسر على مستوى المدينة بطول 1725 مترا، مشيرا إلى أنه سيكون الأطول بالمملكة.
وقال فنشا لـSNRTnews، إن أشغال الجسر المداري بمدينة العيون، الذي يمر فوق وادي الساقية الحمراء، ستنتهي سنة 2024، مبرزا أن تكلفته ستفوق 110 مليار
سنتيم، حيث سيتم اعتماد تقنيات متطورة في إنجازه.
وتابع المتحدث ذاته، أن هذا الجسر، يدخل ضمن ورش الطريق السريع تزنيت-الداخلة، الذي تتمثل أهدافه الاستراتيجية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
بالأقاليم الجنوبية للمملكة على امتداد العقود المستقبلية القادمة، وربط شمال المملكة بجنوبها، إضافة إلى ربط المغرب بعمقه الافريقي.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه هذا الورش الملكي سيكون له وقع مباشر على ساكنة الجهات الجنوبية للمملكة التي تفوق ساكنتها 2,2 مليون نسمة، من خلال تشجيع
الاستثمارات العمومية والخاصة، والمساهمة في تطوير المقاولة الوطنية، وإنعاش التشغيل بالمناطق الجنوبية، من خلال إحداث 2,5 مليون يوم عمل خلال فترة الإنجاز،
و30 ألف يوم عمل مباشر سنويا بعد الإنجاز، و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويا بعد الإنجاز، كما سيساهم في تحسين مؤشرات السلامة الطرقية، وتقليص مدة السفر.
ووفق معلومات حصل عليها SNRTnews، فقد واجه هذا الورش الضخم مجموعة من الإكراهات ساهمت في زيادة مدة إنجازه، من قبيل ارتفاع أسعار وندرة المواد
الأساسية، وصعوبات تقنية وطبيعية عامة ناتجة عن الظروف المناخية (ارتفاع درجة الحرارة والعواصف الرملية)، وكذا صعوبات في حركة السير مع الأشغال، إضافة إلى
صعوبات تتعلق بتحويل شبكات الاتصالات والماء والكهرباء، وفي اقتناء الأراضي، خاصة في المسارات الجديدة، إضافة إلى تعثر بعض الشركات، بالموازاة مع الإكراهات
الناتجة عن تداعيات جائحة “كوفيد-19”.