يتأهب المنتخب المغربي لكرة القدم لمواصلة رحلته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يواجه منتخبي زامبيا والكونغو في إطار منافسات المجموعة الخامسة.
ويحمل الجمهور المغربي تطلعات عريضة لتألق الفريق في المونديال، رغم التحديات التي يواجهها بسبب الاستراتيجيات التكتيكية للمدرب الركراكي، والتي أثرت على أداء الفريق ونتائجه في المباريات الرسمية والودية، خاصةً مع معاناة الفريق من نقص في الفعالية الهجومية.
أيوب الكعبي، الذي تألق مؤخرًا مع نادي أولمبياكوس وقاده للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، أصبح محط أنظار لتعزيز خط هجوم الأسود، على الرغم من أدائه المتواضع مع المنتخب في المباريات السابقة.
من ناحية أخرى، يواصل يوسف النصيري تقديم مستويات متميزة، إذ ساهم بـ23 هدفًا في 41 مباراة خلال موسم 2023-24، بتسجيل 20 هدفًا وتقديم 3 تمريرات حاسمة، على الرغم من الموسم الصعب الذي مر به نادي إشبيلية.
معضلة المنتخب المغربي
يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، معضلة حقيقية في المباراتين القادمتين، تتمثل في كيفية توظيف مهاجمين من الطراز الرفيع هما يوسف النصيري وعبد الرحيم الكعبي في التشكيلة الأساسية.
يُفضل الركراكي منذ فترة طويلة الاعتماد على مهاجم واحد فقط، سواء في خطة 4-2-3-1 أو 5-4-1 أو 4-3-3، مع وجود جناحين على الرواقين الأيمن والأيسر.
لكن تألق الكعبي مؤخرًا وفعاليته الهجومية إلى جانب خبرة النصيري الدولية الكبيرة، يضعان الركراكي أمام خيارين:
الخيار الأول: تغيير خطته من أجل استيعاب الثنائي في أرضية الملعب.
يُمكن للركراكي اللعب بثلاثة مهاجمين، مع وجود النصيري والكعبي في المقدمة، ودفع سفيان رحيمي إلى أحد الجناحين.
لكن هذا الخيار قد يُفقد رحيمي مركزه المفضل كمهاجم صريح، حيث يُفضل الركراكي استغلال قدراته على الأجنحة.
الخيار الثاني: التخلي عن أحد المهاجمين، إما النصيري أو الكعبي، وإبقائه على مقاعد البدلاء.
يُعد هذا الخيار صعبًا على الركراكي، نظرًا لمستوى المهاجمين المميز، لكنه قد يكون ضروريًا للحفاظ على توازن الفريق وتماسكه.
التحديات:
- صعوبة ترك أحد المهاجمين على مقاعد البدلاء: يُعدّ كل من النصيري والكعبي من أفضل المهاجمين في المغرب، والتخلي عن أحدهما قد يُسبب استياءً جماهيريًا.
- تغيير خطة اللعب: قد يُواجه الركراكي صعوبة في تغيير خطته المعتادة، خاصةً مع قلة الوقت المتاح قبل المباراتين.
- إيجاد مركز مناسب لسفيان رحيمي: في حال اللعب بثلاثة مهاجمين، قد يُضطر رحيمي للعب في مركز غير مفضل له.
القرار النهائي:
يقع على عاتق مدرب المنتخب المغربي الركراكي مسؤولية اختيار الخطة الأنسب للمباراتين القادمتين، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل والتحديات.
بغض النظر عن الخطة التي سيختارها، فإنه من المؤكد أن تواجد مهاجمين مثل النصيري والكعبي يُشكل إضافة قوية للمنتخب المغربي، ويُعزز من حظوظه في تحقيق النتائج الإيجابية.