أفادت مصادر مطلعة بأن أسعار المحروقات في المغرب ستشهد زيادات طفيفة ابتداءً من يوم الأحد 1 ديسمبر، حيث سيرتفع سعر الغازوال بمقدار 20 سنتيمًا للتر، فيما سيزيد سعر البنزين الممتاز بمقدار 10 سنتيمات للتر الواحد.

تزامن الزيادة مع توقعات بانخفاض عالمي

تأتي هذه الزيادات في ظل تقارير تتوقع انخفاض أسعار المواد الأولية عالميًا خلال عام 2025. وبحسب نشرة “آفاق أسواق السلع الأولية” الصادرة عن مجموعة البنك الدولي، يُتوقع أن تستمر الأسعار في الهبوط لتصل إلى أدنى مستوى خلال خمس سنوات.

تحليل اقتصادي للتأثير المحلي

وفي تصريح صحافي، أشار الدكتور محمد عادل المزياني، الخبير في الشؤون الاقتصادية، إلى أن المغرب يعتمد بشكل كبير على استيراد النفط لتلبية احتياجاته، مما يجعله عرضة لتقلبات الأسعار العالمية. ومع ذلك، أوضح المزياني أن تأثير انخفاض أسعار النفط عالميًا على السوق المحلية يبقى محدودًا وغير مباشر، بسبب عوامل مثل تكاليف النقل، والضرائب، والمخزون.

وأضاف المزياني: “عندما تنخفض أسعار النفط عالميًا، من المفترض أن تتراجع تكاليف الاستيراد، ما قد ينعكس إيجابيًا على أسعار الوقود محليًا. لكن هذا التأثير عادة لا يظهر بسرعة، وقد يتأخر بسبب ارتباط السوق المحلية بعقود توريد طويلة الأجل وأعباء لوجستية أخرى.”

أسعار المحروقات.. تساؤلات حول المستقبل

ورغم أن الزيادات المرتقبة ل”أسعار المحروقات” ليست كبيرة، إلا أنها تثير قلق المستهلكين الذين يعانون من أعباء ارتفاع تكلفة المعيشة. كما يتساءل الكثيرون عن مدى قدرة السوق المغربية على الاستفادة من الانخفاضات المتوقعة في الأسعار العالمية في المستقبل القريب.

في ظل هذه التطورات، يبقى الرهان على سياسات اقتصادية تمكن من تخفيف الضغط عن المستهلكين مع الحفاظ على استقرار السوق المحلي.

4 تعليقات

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.

  1. ستكون المفاجأة كبيرة وكبيرة جدا عندما تخبرنا حكومتنا الموقرة بانخفاض في أثمان المحروقات. أما فيما يتعلق بالزيادات فهذا أمر نحن متعودون عليها وفي كل المواد كانت غدائية أو غيرها مما يروج في الأسواق المغربية وبدون إخبار.

    0
اترك تعليقاً

إعلان مدفوع