أنا الخبر ـ متابعة
فرضت التطورات الأخيرة التي عرفتها الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19، على وزارة الصحة، التدخل لتقويم عدد من الاعوجاجات والتصرفات التي يمكن أن تؤثر على سير مشروع وطني “يعطي نتائج جيدة إلى حد الآن”.
فبعد حادث اختفاء قارورة تلقيح ممتلئة من أحد المراكز المعتمدة بجماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة، وسرقة أخرى من قبل مسن بكرسيف، وتكرار حالات الاستفادات غير المشروعة في عدد من العمالات، تدخل وزير الصحة، ملتمسا حزما كبيرا في مراقبة العمليات، خوفا من انفلات الأمور إلى الأسوأ.
ولاحظت وزارة الصحة، عبر فرق التتبع، أن عددا من المراكز الصحية تشتغل بطريقة عشوائية، إذ يصعب أن تتعرف على الأشخاص الذين يستفيدون من الجرعة الأولى، والآخرين الذين عادوا من أجل تلقي الجرعة الثانية.
وحملت التقارير أيضا سوء التدبير الإداري لبعض المراكز الصحية التي بدأت تشهد تقاطر عدد كبير من المواطنين، نتيجة توسيع قاعدة المستفيدين والتحاق فئات عمرية جديدة بالعملية.
واشتكى عدد من المواطنين، في بعض الأحيان، من طول طوابير الانتظار وعدم انتظامها، وكذا طول المدة التي يستغرقها المستفيد في انتظار تلقي الجرعة الأولى، أو الثانية، ما يشكل عامل ضغط على العاملين بهذه المراكز، ويدخلون في دوامة من “القرارات الفردية” لحل مشاكل طارئة، مع احتمال وقوعهم في الخطأ.
وبعد استشارة اللجان العلمية والتقنية المعتمدة من الوزارة، اضطر خالد أيت الطالب إلى تحرير مراسلة جديدة إلى المديرين الجهويين، تتضمن عددا من التوجيهات الجديدة لإعادة “النظام” إلى الحملة الوطنية للتلقيح.
وبعد أن أثنى الوزير على نجاح العمليات السابقة، بفضل مجهودات العاملين، التمس أيت الطالب من المديرين الجهويين السهر على تنظيم العمل في المراكز الصحية، عبر إحداث مسارين مختلفين، واحد خاص بالأشخاص الذين سيستفيدون أول مرة من الجرعة، والآخر خاص بالأشخاص الذين عادوا من أجل الجرعة الثانية.
وطالب الوزير بتوزيع الفرق العاملة في عمليات التلقيح، إلى فريقين في كل مركز، واحد مكلف فقط بإعطاء التدابير الإدارية والتقنيـــــــــــــــــــة لاستفــــــــــــادة الأشخــــاص من الجرعـــــــــة الأولى، والفريـــــــق الثانــــــــــي خاص بتدابير الجرعة الثانية، مع الحرص الشديد على الفصل بين المسارين.
ولم يكتف الوزير بذلك، بل طالب أيضا بفصل جرعات التلقيح المخصصة لكل مسار في أجهزة للتخزين أو “برادات”، مع مسك كل المعطيات والأرقام والمراجع في كتيبات خاصة يمكن الرجوع إليها عند الاقتضاء. (عن الصباح)