بقلم: إدريس العاشري
بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي حققتها الديبلوماسية المغربية من الناحية السياسية والاقتصادية خصوصا في إعطاء الشرعية لقضيتنا الوطنية المتعلقة بالصحراء المغربية في جميع المحافل والمنتديات الدولية.و إقناع الشركات والرساميل الأجنبية للإستثمار في المغرب خصوصا في مناطق الصحراء المغربي .
وأعلنت مديرية الموارد البشرية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن نتائج الترشيح لشغل المناصب الشاغرة للقناصل العامين. بتعيين 25 قنصلاً عاماً جديداً في 10 بلدان لها أهميتها ومكانتها تتمثل في: فرنسا، اسبانيا .ايطاليا ، بلجيكا. تونس.الجزائر. موريتانيا. كندا. تركيا.الامارات العربية المتحدة.
مهمة القنصل العام لا تنحصر في ماهو إداري بل له مهام ومسؤولية سياسية .اقتصادية وأمنية. تتطلب كفاءات بشرية وخبرة ميدانية. خصوصا تواجدهم في الواجهة مع مغاربة العالم الذين يلعبون دور طلائعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
بالموازاة مع الكفاءة المهنية والتحلي بالمواطنة، فإن الإلمام والاحاطة بملف قضيتنا الوطنية المتعلق بالصحراء المغربية وشرعية الحكم الذاتي تعد من أهم الشروط لاختيار القنصل العام الذي يتحمل مسؤولية تطبيق وتفعيل السياسة الخارجية للمغرب.
اذا كانت الكفاءات المغربية العاملة في الأجهزة الأمنية. والجيش المغربي. و الفاعلين السياسيين و الا قتصاديين الوطنيين لعبت دورا أساسيا في تعميم الاستقرار الأمني والاجتماعي و جعل من المغرب قوة سياسية واقتصادية في العالم ورائد في افريقيا.
فإن كفاءة ومهنية الديبلوماسية المغربية الرسمية والموازية المتمثلة في المجتمع المدني داخل المغرب وخارجه تلعب دورا طلائعي في اقناع دول العالم بشرعية الصحراء المغربية والتصدي لأعداء الوطن الذين ينفقون أموالا طائلة لشراء المرتزقة باستغلال خيرات اموال شعوبهم المقهورة التي تطالب بحقهم في الحياة الكريمة من خلال الحراك الشعبي.