يطرح مستقبل العلاقات بين روسيا والجزائر عدة تساؤلات، في ظل مؤشرات على فتور بين البلدين،
كرسه تأجيل أو إلغاء الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، زيارته إلى موسكو وانتقاده حضور مجموعة فاغنر في مالي.
وكان الرئيس الجزائري انتقد قبل أيام وجود عناصر فاغنر في مالي وذلك في حوار أجراه مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية،
حيث اعتبر أن الأموال التي تصرف على العناصر الروسية كان الأجدى استغلالها في التنمية.
وأثارت تصريحات الرئيس تبون المنتقدة بشكل ضمني للوجود الروسي تكهنات كثيرة، حول ما إذا كانت العلاقات بين الطرفين التي لطالما وصفت بالتاريخية والاستراتيجية قد دخلت طور الفتور.
كما تم إلغاء مناورات عسكرية مع روسيا، كان من المنتظر أن تجري في منطقة واقعة في أقصى الجنوب الغربي للجزائر.
وتعززت وجهات هذه التكهنات مع عدم ذهاب الرئيس تبون إلى موسكو،
خصوصا أن تسريبات من قصر المرادية أكدت في الفترة الماضية أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لهذه الزيارة.
ويحمل الإرجاء أو الإلغاء عدة دلالات حول منعطف جديد في العلاقات الجزائرية – الروسية،
خاصة وأنه تزامن مع وقائع تفتح المجال أمام فرضية فك الارتباط بين الطرفين بسبب الضغوطات التي سلطها الغرب، لا سيما الولايات المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة، من أجل إبعاد الجزائر عن الحليف الروسي.