أنا الخبر ـ متابعة
تتجه العلاقات المغربية الإسبانية إلى مزيد من التوتر بسبب استمرار إسبانيا في استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، وعدم تعاطيها الإيجابي مع الدعاوى القضائية المرفوعة ضده من طرف ضحايا “تعذيب واغتصاب”، حسب ما أعلنوا عنه في فيديوهات بثوها على مواقع التواصل الاجتماعي موجهة إلى الدولة الإسبانية لتنصفهم بتقديم غالي للقضاء.
وخلافا لما كانت تتوقعه وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، أن استقبال إبراهيم غالي “لن يؤثر على العلاقات المتميزة لبلادها مع المغرب”، فقد تم إلغاء لقاءات وزارية كانت مبرمجة نهاية أبريل الجاري في إطار الاستعدادات لعقد القمة رفيعة المستوى.
وحسب ما نشره موقع القصر الرئاسي الإسبانية، أمس الخميس 29 أبريل، فلم تتم جدولة لقاءين كانا مقررين يومي 28 و29 أبريل، ألغيت محادثات بين وزير التعليم المغربي سعيد أمزازي، ونظيرته الإسبانية إيزابيل سيلا، كما كان مقررا من قبل.
أما الاجتماع الافتراضي الثاني الذي سقط من جدول أعمال الحكومة الإسبانية تزامنا مع استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو، فهو الذي كان مقررا، أمس الخميس، بين رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، والنائبة الرابعة لرئيس الحكومة الإسبانية وزيرة التحول البيئي، تيريزا ريبيرا.
وكانت وكالة الأنباء الإسبانية “أوربا بريس”، قد كشفت، في 16 أبريل الجاري، عن استعدادات الحكومة الإسبانية لعقد القمة رفيعة المستوى مع المغرب، من خلال تخطيط ستة وزراء إسبان لإجراء اتصالات مع نظرائهم المغاربة في الأيام والأسابيع المقبلة، ستشمل وزارات: الفلاحة، التعليم، الداخلية، الثقافة، الصناعة والتجارة والسياحة، والتجهيز والنقل.
في حين أن الأسبوع الموالي، تضيف المصادر نفسها، ستكون “اتصالات مجدولة مع وزيرة التعليم، إيزابيل سيلا ، والنائبة الرابعة للرئيس ووزيرة التحول البيئي، تيريزا ريبيرا، في 28 و 29 أبريل على التوالي.
كما يرتقب أن يجتمع “وزير الفلاحة لويس بلاناس مع نظيره المغربي عزيز أخنوش، في 5 ماي المقبل، حسب الجدول الزمني المقرر، إضافة إلى اجتماع مغلق لوزير الثقافة، خوسيه مانويل رودريغيز أوريبس، مع نظيره المغربي عثمان الفردوس ورئيس مؤسسة المتحف الوطني ، في موعد لم يتم تحديده بعد.
ويأتي هذا الإلغاء لهذه اللقاءات، بعد أيام قليلة من تصريح وزيرة خارجية إسبانيا أرانشا غونزاليس لايا، الجمعة 23 أبريل الجاري، على أن “العلاقة مع الرباط لن تتأثر بحقيقة استقبال زعيم البوليساريو في مستشفى إسباني، حسب ما نقلته صحيفة، مؤكدة على أن “إبراهيم غالي تم استقباله لأسباب إنسانية بحتة من أجل الحصول على رعاية طبية”.