أنا الخبر ـ سبوتنيك
أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، مساء الأحد، بأن وحدات من الجيش السوري بدأت التحرك باتجاه الشمال لمواجهة القوات التركية التي تشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن “وحدات من الجيش العربي السوري تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية”، حسب تعبيرها.
وكشف مصدر عسكري، الأحد، أن وحدات من الجيش السوري بدأت مساء الأحد بالتحرك من مواقعها في محيط مدينة منبج باتجاه مركز المدينة.
وأضاف المصدر لوكالة “سبوتنيك”، أن المئات من الجنود بكامل عتادهم العسكري وتنفيذا لأوامر وتعليمات القيادة العسكرية السورية، تحركوا بعد ظهر اليوم إلى للانتشار داخل مدينة منبج وعلى مداخلها ومخارجها.
وكشف المصدر عن وجود اتفاق مبدئي ما بين الجيش السوري والقوات الروسية من جهة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يقضي بدخول وحدات من الجيش السوري برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة عين عرب خلال الساعات القليلة القادمة.
وكان مصدر ميداني قد أكد لـ “سبوتنيك” ، السبت، وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري إلى محيط مدينة منبج شمال حلب بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية موضحاً إن “هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا وسوريا من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية”.
ولفت المصدر إلى أن “الاتفاق يتضمن انتشار وحدات الجيش السوري مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع العلم السوري فوق المراكز الحكومية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها”.
وفي وقت سابق، تحركت آخر مدرعات أمريكية من مدينة منبج بمحافظة حلب السورية، السبت، إلى طريق مؤد إلى منطقة عين العرب بريف المحافظة الشرقي على الحدود التركية، في وقت تشن فيه القوات التركية عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية بمناطق شرقي الفرات.
وأفاد شهود عيان لوكالة “سبوتنيك”، بـ”خروج آخر أربع مدرعات أمريكية من منبج باتجاه جسر الجولان / قرة قوزاق الذي يربط منبج بمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي”.
وبحسب المصدر ذاته “أصبحت مدينة منبج خالية من القيادات الكردية الكبيرة، ومن بقي فيها هم من العرب”.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم “نبع السلام” وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته “الممر الإرهابي” المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة “داعش”.