أنا الخبر ـ متابعة
قالت مصادر مطلعة، إن 20 سفينة تركية دأبت على الصيد في المياه الإقليمية بالأقاليم الجنوبية، غير عابئة بالمعاهدات الدولية، وتستنزف الثروة السمكية، كما تتحرش بالصيادين المغاربة.
وأوضحت المصادر نفسها أن السفن التركية كثفت أنشطتها لاستنزاف الثروة السمكية في المياه الإقليمية المغربية، آخرها، الاثنين الماضي، حين رصد بحارون مغاربة تحركاتها ونشاطها المكثف لصيد الأسماك، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن المسؤولين عن تلك السفن لهم جواسيس في عدة نقط ساحلية بالمغرب، ومهمتهم كشف تحركات دوريات البحرية الملكية لمراقبة السفن، فـ “ما إن تعود دوريات البحرية إلى الداخلة، حتى تقتحم السفن نفسها مناطق الصيد المغربية”.
وحذرت المصادر ذاتها وفق ما كتبته “الصباح”، من خطورة السفن التي تصنف ضمن “السفن العملاقة”، وتصطاد جميع أنواع الأسماك، بكميات كثيرة، موضحة أن الصيادين الأتراك يهددون الثروة السمكية، ولا يحترمون المعاهدات الدولية، وهدفهم تصدير أكبر الكميات، وتحدثت عن تذمر وغضب مهنيي البحر بالداخلة على استهداف الثروة السمكية المغربية، إذ يؤكدون أن حالات “غزو” المياه المغربية ليست معزولة، بل منظمة بدقة، ويحرص ربابنتها على جمع المعطيات حول تحرك السفن المغربية والتحايل على المعاهدات الدولية.
وكشفت المصادر نفسها أن السفن التركية ترابض في المياه الدولية قادمة من موريتانيا التي تجمعها بأصحابها اتفاقية للصيد، موضحة أن عدد السفن البحرية التركية في مجال صيد الأسماك بساحل المحيط الأطلسي الموريتاني ضخم، بناء على اتفاقية بحرية تقتصر على الصيد السطحي، علما أن خبراء موريتانيين حذروا سلطات بلادهم من “مذبحة” تنفذها تلك السفن في حق المخزون السمكي، لأنها تستخدم تجهيزات متطورة، تقوم بشفط جميع ما يوجد في محيط المنطقة التي تُمارس فيها الصيد، غير آبهة بما هو متضمن في دفتر التحملات. وطالب مهنيون، في اتصال مع “الصباح”، بكشف أسماء المتواطئين مع الأتراك، وتكثيف الدوريات البحرية لقطع الطريق على تلك السفن العملاقة، مقترحين إشراك مروحيات في مجال المراقبة على أن ترابض في نقطة “بئر كندوز”.
ويذكر أن البحرية الملكية حجزت، في الآونة الأخيرة، بالمياه الإقليمية المغربية قبالة سواحل الداخلة سفينة تركية، تضم طاقما تركيا، حاول التمويه بكتابة اسم السفينة باللغة الصينية ورفع العلم الصيني، وتبين أنها لا تتوفر على أي وثيقة، أو رخصة للإبحار أو الصيد، إذ رصدها المركز الوطني للمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية، وعلقت في شباك البحرية الملكية، بعد محاولتها الهرب، وجرى اقتيادها إلى ميناء الداخلة العسكري.