في تطور جديد وعاجل حول أغرب خطة “حريك” نفذها مغاربة في مطار “مايكوركا” الإسباني التي نفذت مساء يوم الجمعة 05 نونبر الجاري، ومكنت من هروب ما يزيد عن 20 مسافرا نحو الديار الإسبانية، من طائرة تابعة للخطوط الملكية الجوية كانت متجهة نحو تركيا، وهي القضية التي حظيت باهتمام كبير من طرف الإعلام الدولي وخصص لها عدد من المقالات، أوردت مصادر مطلعة قبل قليل أن الشرطة الإسبانية اعتقلت، 11 مسافرا، وتواصل البحث عن 13 آخرين، كانوا على متن طائرة، قادمة من المغرب، هبطت اضطراريا على أراضيها، عقب القيام بأعمال شغب ومحاولة التسلل إلى أراضيها.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “إي أف إي”، قبل قليل، أن الشرطة الوطنية والحرس المدني احتجزا، حتى الآن، 11 راكبا، من رحلة تابعة لشركة “العربية للطيران” الإماراتية، انطلقت من مدينة الدار البيضاء المغربية، كانت في طريقها إلى مدينة إسطنبول، وهبطت بشكل اضطراري، أمس الجمعة في مطار بالما بمدينة مايوركا، لحالة طوارئ طبية كاذبة.
وأشارت الوكالة إلى أن السلطات تواصل البحث عن نحو 13 راكبا هاربين دخلوا إسبانيا بشكل غير قانوني.
وقالت مصادر من الشرطة للوكالة إن الحادث تم اعتباره من قبل الشرطة، محاولة هجرة غير شرعية، عبر طائرة، أو بوصف آخر “قارب جوي”.
ولفتت المصادر إلى أن أحد المعتقلين، الذي كان على متن الطائرة، ادعى أنه يعاني من “غيبوبة سكري”، حتى تهبط الطائرة اضطراريا، وسهل قيام حوالي 20 راكبا بأعمال شغب، وهبطوا من الطائرة وهربوا عبر مدرج المطار.
وأوضحت المصادر أن السلطات اضطرت لغلق المطار 3 ساعات ونصف امتثالا لبروتوكول الأمان بسبب أعمال الشغب، موضحة أن المطار يعمل اليوم السبت بشكل طبيعي.
وأدى التوقف المؤقت لنشاط المطار إلى تحويل وتأخير حوالي 60 رحلة طيران محلية ودولية.
وعلى مدار 5 ساعات، نشر الحرس المدني مركباته وفتشوا مدرج المطار للبحث عن المسافرين الهاربين، والتأكد من عدم وقوع أي هجوم على قوات الأمن.
وأقلعت الطائرة مجددا صباح اليوم، السبت، من المطار نفسه، متوجهة إلى وجهتها النهائية في تركيا.
وفي بداية أكتوبر الماضي، انتشل خفر السواحل والحرس المدني في إسبانيا، 11 جثة لمهاجرين من المياه غرب جزيرة كابريرا الإسبانية في البحر المتوسط، وإخراج 3 مهاجرين أحياء، بعد تلقي بلاغات بأن عشرات الجثث تطفو فوق المياه.
وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية، أنه تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين، بينما تم انتشال 11 جثة من المياه، موضحة أنه تم العثور على الضحايا في أرخبيل كابريرا، جنوب مايوركا، في البحر المتوسط.
وفي 2 غشت الماضي، أعلن الحرس المدني الإسباني، اعتقال 19 شخصاً يتبعون خلية إجرامية تعمل في تهريب اللاجئين بشكل غير قانوني، ومقرها في إقليمي مرسية وجيرونا، وتنشط بين الجزائر وإسبانيا وفرنسا.
وأوضح الحرس المدني الإسباني أنه “اعتقل 19 شخصاً، وفكك خلية إجرامية تعمل في الهجرة غير الشرعية بين الجزائر وإسبانيا وفرنسا”.