أنا الخبر ـ متابعة
دخلت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على خط الأحداث التي واجهها مرشحو الحزب في دوائر متفرقة، كان أبرزها عبد الرحيم بوعيدة التي اندلعت بسبب مقعده احتجاجات كبيرة في مدينة كلميم تطورت إلى مواجهات بالحجارة مع القوات العمومية ومطاردات في شوارع كلميم، مازالت مستمرة لليوم الثاني تواليا.
ويعتزم حزب الاستقلال اللجوء إلى المساطر القضائية والقانونية في ما وصفه بـ”التجاوزات المحدودة” في الانتخابات التشريعية في عدة أقاليم، ومنها إقليم كلميم، في إشارة إلى مرشحه عبد الرحيم بوعيدة، والاحداث التي شهدتها شوار كلميم.
وقالت اللجنة التنفيذية للحزب، في بلاغ لها، إنها “سجلت أن العمليات الانتخابية مرت على العموم في ظروف عادية ومقبولة، باستثناء بعض التجاوزات المحدودة التي وقعت في الانتخابات التشريعية، خصوصا في أقاليم كلميم، وبولمان، والمضيق الفنيدق”، مشيرا إلى أن “مرشحيه سيسلكون في شأن هذه التجاوزات المساطر القانونية والقضائية ذات الصلة”، معربة عن “تضامنها ودعمها لمرشحينا في هاته الأقاليم”.
ويأتي بلاغ الهيئة التنفيذية لحزب الاستقلال، بعدما خرج مناصرو مرشح الحزب للانتخابات التشريعية بإقليم كلميم؛ عبد الرحيم بوعيدة، قد خرجوا للاحتجاج في شوارع كلميم، لليوم الثاني على التوالي، بعدما أظهرت نتائج أولية فوزه بمقعد برلماني، قبل أن تصدمه النتائج النهائية التي أعلنت عنها الجهات الرسمية.
وأظهرت أشرطة فيديو نشرها نشطاء بكلميم، بخاصية البث المباشر على حساباتهم الفيسبوكية، احتجاجات في مناطق متفرقة من أحيا وشوارع مدينة كلميم، مرددين شعارات رافضة للنتائج النهائية التي أعلنت عنها السلطات المختصة، من قبيل: “بوعيدة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، أصواتنا فين هي”.
من جهة ثانية، اعتبرت اللجنة التنفيذية للهيئة السياسية في البلاغ المذكور، عن “اعتزازها الكبير بالنتائج التي وصفتها بـ”التاريخية” التي حققها حزب الاستقلال في هذه الانتخابات، بحصوله على 81 مقعدا في مجلس النواب، وأن هذه النسبة ضاعفت تلك التي حصل عليها الحزب في انتخابات 2016، وذلك بزيادة 35 مقعدا، كما احتل الحزب المرتبة الثانية في الانتخابات الجهوية ب 144 مقعدا، والمرتبة الثالثة في الانتخابات الجماعية”.
وأشاد الحزب “بنجاح تنظيم هذه الاستحقاقات الانتخابية في موعدها الدستوري، بالرغم من وجود ظرفية وبائية استثنائية، وفي ظل سياق اقليمي غير مستقر، وهو ما يبرهن مرة أخرى أن المغرب ماض في بناء نموذجه الديمقراطي بثبات، وأن انتصار الديمقراطية ببلادنا هي الجواب الأمثل على كل الحملات المسعورة التي تقودها بعض الجهات الخارجية، و التي تستهدف الوحدة الترابية لبلادنا و مؤسساتها ومصالحها العليا”.
وأشارت الهيئة نفسها إلى اعتزازاها بما وصفته بـ”الحملة الانتخابية النظيفة والنوعية التي قام بها الحزب، باعتماده على التواصل المباشر مع المواطنين، وكذا عن طريق تعبئة جميع الدعامات التواصلية الرقمية والسمعية البصرية، ووسائل التواصل الاجتماعي قصد إيصال رسائل وأفكار وبرنامج الحزب للرأي العام”.
ودعا حزب الاستقلال عبر لجنته التنفيذية، إلى “احترام اختيارات الناخبات و الناخبين عند تشكيل المجالس المنتخبة، على أن يكون تأليف هذه الاخيرة انعكاسا حقيقيا لمخرجات العملية الانتخابية، وذلك للحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية وإعطائها مدلولها الديمقراطي الحقيقي، لكي تكون مسنودة بالشرعية الانتخابية والشعبية، وقادرة على الانخراط في دينامية التغيير الذي تنشده بلادنا”. (آشكاين)