أنا الخبر ـ أصوات مغاربية
أفادت صحف إسبانية، أن مدريد منحت المغرب مهلة 20 يوما لإزالة المزرعة المخصصة لتربية الأسماك بالقرب من مياه الجزر الجعفرية، مضيفة أن إسبانيا قدمت مذكرة احتجاج رسمي إلى سفارة الرباط في مدريد، وفق مصادر دبلوماسية.
وكشفت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، أن “الحكومة الإسبانية حاولت في الأشهر الأخيرة تفادي الاحتكاك مع الدولة المجاورة (المغرب) بهدف تجاوز أزمة دبلوماسية لم تنته بعد بشكل نهائي”، مشيرة إلى “عدم عودة سفيرة المغرب كريمة بنيعيش في مدريد إلى منصبها”.
وذكرت الصحيفة، أنه “رغم ذلك لم يرغب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بفتح هذه الجبهة وفقا للمصادر التي تم التشاور معها”، لافتة أنه “لا يستبعد أن تكون هذه الخطوة تنطوي على احتلال غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وخطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “وزارة النقل الإسبانية فتحت تحقيقا بخصوص الشركة الإسبانية “مورينوت” (morenot) المتخصصة في تربية الأسماك ومقرها تارغونا، والتي قامت بتوريد وتركيب الأقفاص البحرية لصالح الشركة المغربية”، مبرزة أن “الشركة الإسبانية التابعة لمجموعة نرويجية لديها 20 يوما لإزالة أقفاصها وإلا ستتم متابعتها لانتهاك قواعد السلامة البيئية والبحرية”.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أن “إسبانيا أرسلت من خلال وزارة الخارجية، مذكرة احتجاج شفوية إلى الحكومة المغربية من أجل إقامة مزرعة أسماك في المياه الخاضعة للسيادة الإسبانية وتحديدا قبالة ساحل الجزر الجعفرية دون الحصول على التصاريح المناسبة”.
وقالت الصحيفة، إنه “تم ترخيص منشأة الصيد فقط من قبل الرباط التي لم تعترف أبدا بسيادة إسبانيا على الجزر الجعفرية أو المياه المحيطة بها”. وتقع الجزر الجعفرية وهي ثلاث جزر صغيرة تابعة لإسبانيا على بعد حوالي 50 كم شرق مدينة مليلية وهي جيب إسباني شمال المغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا الحادث أدانه الكونغرس ومجلس الشيوخ الإسباني من قبل مختلف القوى البرلمانية في وقت تمر فيه العلاقات المغربية الإسبانية بحالة توتر بعد نقل ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى في إسبانيا دون علم الرباط”.