أنا الخبر ـ متابعة
تدخل قضية مقتل الشاب زهير بحي اعزيب الدرعي بآسفي، منعطفا جديدا بعد أيام على إيقاف ثلاثة أشخاص على خلفية هذه القضية، وهم مقترف الفعل الجرمي وصديقه، إضافة إلى صديق الضحية قبل أن يتم استنطاق المتورطين في هذه الجريمة التي وُصفت بالبشعة في انتظار الشروع في التحقيق التفصيلي.
الموقوفون وبعد مثولهم صباح السبت الأخير أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بآسفى، تقرّر إحالتهم على قاضي التحقيق، ليفتح الباب على مسطرة الإستنطاق الإبتدائي بسبب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والمشاركة في ذلك والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح والتنكيل بجثة كل في حدود المنسوب إليه وفقا لبنود المتابعة في القانون الجنائي.
وبعد استنطاق الموقوفين ابتدائيا، جرت إحالتهم على السجن المركزي مول البركي بآسفي، في حين أغلقت مجموعة الأبحاث الجنائية، الجمعة الأخير، آخر فصل من فصول أبحاثها التمهيدية التي ربطت دوافع الجريمة بعلاقة جنسية مفترضة بين مقترف الفعل الجرمي وشقيقة الضحية.
وإن تضاربت رواية عائلة الضحية مع رواية عائلة مقترف الفعل الجرمي فإن هذا الأخير باح في أقواله إنّ الضحية هو من قام بمهاجمته في أول الأمر رفقة صديق له، قبل أن يوجه له ضربة مفاجئة بالسلاح الأبيض في عنقه ليحتدم الصراع ويتحول إلى عراك ساخن بين الطرفين.
وإن أبدى المتتبعين لهذه القضية، استياءهم مما أسموه لعب دور المتفرج في مسرح الجريمة بعدما كان مرتكب الجرم يوجه طعنات واحدة تلو الأخرى في أنحاء متفرقة من جسد الضحية، أجمع الشهود وأثناء الإستماع إليهم في محضر رسمي على أنّ المسمى محسن لم يكن طبيعيا، بل كان في حالة هيجان وكان يتوعد كل من يقترب منه بإصابته، وهو الأمر الذي تقاسمته شقيقة الضحية بقولها إنّها لم تسلم من بطشه وجبروته بعدما عرّضها لاعتداء بالسلاح الأبيض في يدها.
وجاءت هذه الجريمة، بعد تراكمات سابقة بسبب تقديم عائلة الضحية لشكاية في مواجهة مرتكب الجرم، اتهمته فيها بالتغرير بابنتهم القاصر وهتك عرضها قبل أن يتم التنازل لفائدة المشتكى به بعد شهرين من الإعتقال إلى أن تطوّرت الأمور بعد استفزاز الضحية عن طريق إرسال صور شقيقته إلى أصدقائه، إضافة إلى الأقاويل التي كانت تصله من المقربين منه وكانت سببا في إشعال غضبه.