أنا الخبر | Analkhabar
كشفت مصادر «الأخبار» أن المحكمة الابتدائية بتطوان شهدت، قبل أيام قليلة، انطلاق محاكمة ابن رجل أعمال مشهور ومالك عقارات ضخمة بالشمال، وذلك بعدما تابعته النيابة العامة المختصة بالمحكمة نفسها بتهم ثقيلة، نتيجة تورطه في مهاجمة أستاذة بمنزلها الذي تكتريه بحي الأميرة بالفنيدق، حيث عمد إلى كسر باب المنزل ليلا، بحجة البحث عن أسباب تسرب مائي أدى إلى أضرار بسقف منزله، وهو الملف نفسه الذي شهد احتجاج نقابات تعليمية، وتابعه مسؤولون كبارا في الأمن، طيلة مراحل الاستماع والاستدعاءات ومحاضر الشهود، وإجراءات التقديم أمام وكيل الملك.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه تم تأجيل الجلسة المقبلة حتى شهر دجنبر من السنة الجارية، وذلك في ظل متابعة واسعة من الرأي العام المحلي للوقائع والتطورات الخاصة بالقضية المذكورة، حيث تقدمت المشتكية بكافة الوثائق والشهادات الطبية المسلمة من أطباء مختصين، حول إصابتها بمرض نفسي نتيجة الحادث الذي وقع ليلا، وتسبب لها في حالات ذعر وخوف لا تفارقها، رغم تغييرها المنزل الذي كانت تكتريه، ووقعت فيه جريمة الاعتداء وكسر الباب ليلا.
وحسب المصادر ذاتها، فإن هيئة المحكمة المكلفة بالملف المذكور ستعيد مناقشة تفاصيل الوقائع المسجلة في محاضر الضابطة القضائية، وكذا الاستماع إلى المتهم حول الهجوم على مسكن الغير ليلا، والحيثيات والظروف المتعلقة بكسر الباب، ما تسبب في مشاكل نفسية للأستاذة المشتكية، أصبحت تحول بينها وبين إعطاء الدروس بشكل عادي بالمؤسسة التعليمية التي تعمل بها، فضلا عن مرضها النفسي الذي تتلقى بسببه علاجا مكثفا من خلال جلسات استماع وتناول أدوية.
وتمت متابعة الظنين من قبل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان، بعد تحقيقات ماراثونية من قبل الضابطة القضائية المكلفة، وفشل كل محاولات الصلح التي أجلت الحسم في اتخاذ القرار المناسب أكثر من مرة، حيث بلغ عدد التقديمات أمام وكيل الملك ثلاثة، وسط استمرار رفض الصلح من المشتكية، وإصرارها على المتابعة القضائية.
وثبت من خلال محاضر الشهود التي تم إنجازها من قبل الضابطة القضائية، توجيه اتهامات مباشرة إلى المتهم بضلوعه في كسر باب منزل الأستاذة ليلا، ما أصابها بالرعب، لأنها تقطن لوحدها وظنت أنها تعرضت لهجوم من لصوص أو غيرهم، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشخص يشتكي ضررا بمنزله نتيجة تسرب المياه، ومبرر كسره الباب هو عدم تجاوب الأستاذة مع الطرق، علما أنه ثبت من خلال التحقيقات أنها كانت نائمة وقت الهجوم.