أنا الخبر ـ متابعة
وجه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في لقاء صحافي مع وسائل إعلام جزائرية، خطابا عدائيا جديدا تجاه المغرب، حيث قال: “في 1989 وقع اتفاق بين الحسن الثاني والملك فهد والشادلي بن جديد لترك قضية الصحراء جانبا في علاقاتنا لكن ريمة عادت إلى عادتها القديمة”، على حد تعبير تبون.
وقد أشار عبد المجيد تبون أن قضية فتح الحدود مع المملكة المغربية غير مرتبط بمساندة نظامه العسكري للبوليساريو، وأضاف أنه في اجتماع هؤلاء القادة “اتفقوا بطلب من الملك الحسن الثاني على أن تبقى قضية الصحراء من صلاحيات الأمم المتحدة، وأن تعود علاقات البلدين إلى طبيعتها”، مردفا أنه “بعد هذا الاتفاق عادت العلاقات مع المغرب وفتحت الحدود، ولكن سرعان ما عادت حليمة إلى طبيعتها القديمة”، على حد قول تبون.
كما عاد الرئيس الجزائري إلى تكرار أسطوانة استهداف بلاده من الخارج، خلال ذات اللقاء، قائلا “في فرنسا لوبيات قوية، أحدهم يسيطر عليه جيراننا ومعهم ناس آخرون يضغطون لكن الرئيس الفرنسي متفطن لذلك”، زاعما أن “الإشاعات مصدرها من الخارج، وبالتحديد من جار قريب يمررها عبر اسبانيا وفرنسا في 97 موقعا إلكترونيا”، في إشارة إلى المملكة المغربية.ويشار إلى أن، المواقف العدائية من المسؤولين الجزائريين، غالبا ما تستهدف المغرب، حيث قال في وقت سابق سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، مجلس النواب،الجزائري، أن بلاده متمسكة بموقفها تجاه النزاع حول الصحراء و”مبدأ تقرير المصير”، واعتبر المتحدث في تصريحه أن “حق تقرير المصير مكفول في ميثاق الأمم المتحدة وفي مختلف المواثيق المعنية بحقوق الإنسان”
كما أكد أثناء فعاليات ما يسمى ب” اليوم البرلماني لتفعيل حق الشعب الصحراوي” أن “مواقف الجزائر فيما يخص حق الشعوب في تقرير المصير ثابتة غير قابلة لا للمقايضة ولا للتنازل ولا للمراجعة”، مضيفا أن “القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، بسبب غياب أي رابطة تاريخية أو قانونية بين الشعب الصحراوي والاحتلال المغربي”.
فهذه التصريحات وغيرها، كشفت بالملموس أن النظام الجزائري أصبح كالديك المذبوح، بعد النجاحات المتتالية والكبيرة التي حققها المغرب مؤخرا، وهو ما أفقده صوابه، بعدما ظل لسنوات يتجنب أن يظهر كطرف مناهض للمصالح المغربية.