تقدمت وزارة الخارجية التركية من سفيرها في المملكة المغربية، عمر فاروق دوغان،
بطلب العودة إلى العاصمة التركية أنقرة للتشاور بعد أن صرح بدعمه لوحدة أراضي المغرب،
ووصف السفير التركي نزاع الصحراء المغربية بأنه “مصطنع تماماً ويحقق الفائدة لأطراف ثالثة هدفها إعاقة
التنمية في المنطقة”، في إشارة إلى الجزائر.
وأشار السفير التركي إلى ضرورة التوصل إلى حل وسط لهذه المسألة.
وتعتبر تركيا، البوليساريو شبيهة بالحركات الكردية الإنفصالية المصنفة عندها، بأنها تنظيمات إرهابية لا مستقبل
لها، لكنها في الوقت نفسه تحاول المحافظة على مكاسب اقتصادية من تعاونها مع الجزائر.
وأكد السفير التركي أن الشعوب الشمال إفريقية، بما فيها المغرب، هم شعوب شقيقة مسلمة وأصدقاء.
وأضاف أن مشكلة الصحراء تؤلمه لأن تركيا تعاني من مشكلة مماثلة،
وأنه يهتم بسياسة اليد الممدودة التي كررها الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة،
والتي تهدف إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء.
وأعرب عمر فاروق دوغان عن دعمه للتنمية العادلة في المنطقة، مؤكداً أن الصراع في الصحراء المغربية هو
صراع مصطنع بحت يعود بالفائدة على أطراف ثالثة هدفها إعاقة التنمية في المنطقة.
وأشار إلى أنه يأمل في توافق البلدين الشقيقين والتوصل إلى حل وسط في هذه المسألة،
وأنه ينتظر استجابة الدولة المجاورة لنداءات الملك المغربي.