في تطور خطير يؤكد التصعيد المستمر لتنظيم البوليساريو، أفادت مؤسسة Horizons Institute، اليوم الأحد، أن التنظيم الإرهابي أقدم على استهداف دورية تابعة لبعثة الأمم المتحدة “المينورسو” في منطقة تيفاريتي الواقعة ضمن المنطقة العازلة، وذلك بتاريخ 6 أبريل الجاري.
ووفقًا للمصدر، فإن الهجوم تم باستخدام قذائف سقطت بالقرب من الدورية الأممية، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات في صفوف عناصر البعثة.
ويأتي هذا الاعتداء المباشر بعد وقت وجيز من إصدار تنظيم البوليساريو بيانًا يتهم فيه بعثة “المينورسو” بتسريب التقرير الخاص بالإحاطة المقدمة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الصحراء المغربية.

تحول خطير في سلوك البوليساريو
يمثل هذا الهجوم سابقة مقلقة، حيث يعكس نية واضحة لدى تنظيم البوليساريو في زعزعة الاستقرار الإقليمي، والتعدي على هيئات دولية يفترض أنها محايدة، مما يطرح تساؤلات كبرى حول توجهات التنظيم والدعم الذي يتلقاه.
مراقبون يرون أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي تنفيذاً لأجندات النظام الجزائري وإيران، اللذَين يتهمهما كثيرون بدعم البوليساريو سياسيًا ولوجستيًا في محاولة لإثارة الفوضى في منطقة شمال إفريقيا والساحل.
دعوات دولية لرد حازم
يُنتظر أن تثير هذه الحادثة ردود فعل دولية قوية، لا سيما من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة، في ظل كون الاستهداف قد طال بعثة أممية ذات طابع سلمي ومراقب للوضع الميداني.
ويُعد هذا الهجوم بمثابة تحدٍ مباشر للقانون الدولي، وللجهود الأممية الرامية لإيجاد حل نهائي لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية والمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
التعاليق (0)