تحالف الساحل يفضح تدخلات الجزائر ويعزز موقف المغرب دوليًا

تحالف الساحل يفضح تدخلات الجزائر مختارات تحالف الساحل يفضح تدخلات الجزائر

تشهد العلاقة بين الجزائر وتحالف دول الساحل (مالي، النيجر، وبوركينا فاسو) تصعيدًا دبلوماسيًا غير مسبوق، عقب إسقاط الجيش الجزائري طائرة مسيرة مالية قرب الحدود في منطقة “تين زاواتين”، ليلة 31 مارس إلى 1 أبريل الجاري.

التحالف اعتبر الحادث “عدائيًا”، ورد بسحب سفرائه من الجزائر، متهمًا النظام الجزائري بدعم الإر.ه.اب والجماعات الانفصالية، في تطور خطير وضع الجزائر في موقع دفاعي رغم محاولاتها تبرير الخطوة بـ”اختراق جوي”.

ويُنظر إلى الحادث كجزء من نمط مستمر لسلوك الجزائر في محيطها الإقليمي، حيث سبق أن واجهت انتقادات مماثلة من المغرب بسبب دعمها لجبهة البوليساريو.

ومع الموقف الصارم الجديد لتحالف الساحل، يجد المغرب دعمًا إضافيًا في مرافعاته الدولية المتعلقة بوحدته الترابية.

الباحث السياسي بوسلهام عيسات اعتبر أن إسقاط الطائرة يكشف حقيقة العلاقة بين الجزائر ودول الساحل، مؤكدًا أن الجزائر تلعب دورًا محوريًا في زعزعة استقرار المنطقة.

كما أشار إلى دعم الجزائر لحركة “M23” المتمردة في الكونغو الديمقراطية، رغم دعم الأخيرة للوحدة الترابية المغربية، ما يعكس تناقضًا في تحركات الجزائر إقليميًا.

من جهته، أوضح المحلل السياسي لحسن أقرطيط أن مواقف دول الساحل تمثل تحولًا استراتيجيًا يعزز الدبلوماسية المغربية، معتبرًا أن سحب السفراء واتهام الجزائر بدعم الإرهاب “يضرب مصداقية النظام الجزائري” ويزيد من عزلته القارية والدولية.

ويبدو أن هذه الأزمة ستكون لها تداعيات واسعة على مستوى الاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية، بعدما أكدت دول الساحل نيتها رفع شكايات ضد الجزائر بسبب تدخلاتها المتكررة في شؤونها الداخلية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً