تبّون يعود لمهاجمة المغرب والسّلطات المغربية تستعد للرد في التفاصيل،
في الوقت الذي تواصل الجهات الرّسمية إعطاء “النخال” لنظام العسكر الجزائري، شنّ تبّون، “الرئيس” الصّوري هجوما جديدا على المغرب،
وهذه المرة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في قمّة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
وواصل “تبّون” محاولاته اليائسة للنيل من السيادة المغربية على أراضيه الجنوبية في كلمة له في القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي تعقد في أديس أبابا.
وجدّد تبّون “دعمه” لمخطط فصل الجنوب المغربي عن بقية أراضيه، من خلال أطروحته المشروخة “حق الشّعب الصّحراوي الثابت في تقرير مصيره”
من خلال “تنظيم استفتاء حرّ ونزيه بما يتماشى مع المواثيق والقرارات الدولية التي صادقت عليها الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية”.
وقال تبّون، في معرض ردّه على مخطط المغرب لمنح المنطقة التي تشهد هذا النزاع المفتعَل “حكما ذاتيا”،
في الكلمة التي تلاها نيابة عنه الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمان،
إن ما سمّاه “المحاولات اليائسة لعرقلة المسار الجاري لتصفية الاستعمار والقرارات الانفرادية المنتهكة للقانون الدولي،
والمخالفة لمبادئ الاتحاد الإفريقي لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية،
ولا المساس بحقّ الشعب الصّحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره”.
تبّون.. مناشدة فارغة
وناشد تبّون في كلمته التي تلاها نيابة عنه وزيره الاتحاد الإفريقي “تحمّل مسؤوليته كاملة تجاه هذه القضية للعب الدور المنوط بها وفقا لعقيدتها الثابتة في تصفية الاستعمار”.
في غضون ذلك، يواصل المغرب “تجاهل” عنتريات النظام “الكرغلي”، إذ لم يصدر حتى الآن أيّ رد فعل رسمي من السّلطات المغربية حول هذه الشّطحات الجزائرية،
التي يعرف الجميع أنها لا تقدّم ولا تؤخّر في هذه القضية المحسومة لصالح المملكة.
ويبدو أن السّلطات العليا المغربية تُفضّل أن تترك نظام الكابرانات، الذي يضع “تبّون” في الواجهة “يُغرّد خارج السرب”،
متوهّماً أنه بجعجعاته هذه سينجح في “ابتزاز” المنتظم الإفريقي.
وأعلن تبّون على لسان وزيره الأول قرار تخصيص بلاد “القو الضّاربة”،
مبلغ مليار دولار أمريكي لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
وسيوجَّه المبلغ لتمويل مشاريع تنموية في دول إفريقيا، وهي الخطوة التي تأتي،
بحسب كلمة تبّون دائماً، في إطار “اقتناع من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في إفريقيا بالتنمية”.