في عملية نوعية تهدف إلى حماية المستهلك وضبط الجودة، تمكنت عناصر الأمن الوطني بمفوضية الشرطة بقرية با محمد، بإقليم تاونات، أمس السبت 21 شتنبر الجاري، من حجز كمية كبيرة من الزيوت المغشوشة تقدر بحوالي طن واحد.

وكانت هذه الشحنة معدة للتسويق على أنها زيت زيتون أصيل، في حين تبين بعد التحقيق أنها عبارة عن خليط من زيوت نباتية ومخلفات زيت الزيتون المستخدمة في الأغراض الصناعية.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عملية الحجز تمت بعد أن أوقفت عناصر الأمن سيارة نقل بضائع على مستوى أحد السدود القضائية بمدخل قرية با محمد، حيث أثارت حمولتها الشكوك حول طبيعتها الحقيقية.

وبعد إجراء المعاينة الأولية، تبين أن الزيوت المحملة على متن السيارة لا تستوفي المعايير الصحية والغذائية المطلوبة لزيت الزيتون، مما دفع عناصر الأمن إلى حجز الشحنة وتوقيف سائق السيارة.

وقد تم إخضاع سائق الشاحنة، وهو رجل في الثلاثين من عمره وينحدر من جماعة سيدي العابد، لتدابير الحراسة النظرية، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة.

كما تم إحالة عينة من الزيوت المحجوزة على المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” لإجراء التحاليل اللازمة وتحديد طبيعتها بدقة.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة الغش التجاري وحماية صحة المستهلكين، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الغذائية.

كما أنها تدعو إلى ضرورة اليقظة والحذر عند شراء الزيوت والمنتجات الغذائية بشكل عام، والتأكد من مصدرها وجودتها قبل الاستهلاك.

 

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً