أنا الخبر ـ الأسبوع
أيام فقط بعد إطلاق “نداء القاهرة” الذي اعتبره المتتبعون محاولة من الجنرال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنقاذ الجنرال حفتر المنهزم في آخر المعاقل بليبيا، أمام حكومة الوفاق التي تأسست في المغرب بفضل “اتفاق الصخيرات”(..)، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى إنشاء فريق عربي مصغر من دول عربية معنية بالملف الليبي، يتولى وضع تصور استراتيجي للتحرك العربي الجماعي للإسهام في التسوية بليبيا.
وأكد ناصر بوريطة، في كلمة أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري حول الأزمة الليبية، على ضرورة الانفتاح على الأطراف الليبية كافة، والاستماع إليها وتقريب وجهات نظرها.
في نفس الكلمة، قال بوريطة: “هل يمكن تخطي اتفاق الصخيرات بدون بديل ينال على الأقل نفس القدر من التأييد الليبي والدولي، علما أن هذا الاتفاق يتضمن بنودا أصبحت متجاوزة وتحتاج إلى تحديث”، مستطردا: “إذا تم تجاوز هذا الاتفاق السياسي الليبي، فكيف سنتعامل، في أي إطار كان مستقبلا، مع الأطراف الليبية التي تستمد أصلا شرعيتها منه؟”.
ولم يفوت بوريطة الفرصة، رغم السيطرة المصرية المعروفة على مفاصل الجامعة العربية، دون التذكير بأسس المبادرة المغربية إزاء ليبيا، وهي الحفاظ على اللحمة الوطنية لليبيين والوحدة الترابية لدولتهم وسيادتها على جميع أراضيها، ورفض أي تصور أو مؤشر للتقسيم بدعوى البحث عن تهدئة الأوضاع.