أنا الخبر | Analkhabar
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس (السابع من يوليو2022) إن بلاده “لم تبدأ بعد الأمور الجدية” في أوكرانيا، حيث تشن منذ فبراير الفائت هجوما عسكريا واسع النطاق، مع تشديده على أن موسكو تظل منفتحة على مفاوضات مع كييف.
وقال بوتين في خطاب نقله التلفزيون “على كل طرف أن يعلم أننا لم نبدأ بعد الأمور الجدية” في أوكرانيا، مضيفا “في الوقت نفسه، لا نرفض مفاوضات السلام. ولكن على من يرفضونها أن يعلموا أنه كلما طال (رفضهم هذا)، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة إليهم”.
وتحدى بوتين الدول الغربية أن تجرب إلحاق الهزيمة بموسكو “في ساحة المعركة”، وقال إن التدخل العسكري لموسكو في أوكرانيا يمثل تحولا إلى “عالم متعدد الأقطاب”.
وفي واحد من أقوى خطاباته منذ أن أرسل قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير، هاجم بوتين “الليبرالية الشمولية” التي قال إن الغرب سعى لفرضها على العالم بأسره.
وقال بوتين خلال اجتماع مع رؤساء الكتل في مجلس الدوما في اليوم الـ134 للهجوم الروسي في أوكرانيا “اليوم، نسمع أنهم يريدون ان يلحقوا بنا الهزيمة في ساحة المعركة. ماذا نقول؟ فليحاولوا”.
واتهم “الغرب مجتمعا” بشن “حرب” في أوكرانيا وقال إن التدخل الروسي في البلد الموالي للغرب يؤذن ببداية تحول إلى “عالم متعدد الأقطاب”.
وأضاف أن “هذه العملية لا يمكن وقفها”.
وأضاف “في الوقت نفسه، لا نرفض مفاوضات السلام. ولكن على من يرفضونها أن يعلموا أنه كلما طال (رفضهم هذا)، بات التفاوض معنا أكثر صعوبة بالنسبة اليهم”.
ورأى أن معظم الدول لا تريد اتباع النموذج الغربي لـ”الليبرالية الشمولية” و”المعايير المزدوجة المنافقة”. وقال إن “الناس في معظم الدول لا يريدون مثل هذه الحياة والمستقبل.. لقد سئموا من الخنوع وإذلال أنفسهم أمام الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين”.
من جانب آخر، أفاد تقرير لمؤسسة استخباراتية أميركية الخميس أن آلة الدعاية الروسية تتحضر لاستغلال انقسامات مقبلة محتملة في أوساط الرأي العام الأوروبي حيال أوكرانيا مع حتمية ظهور تراجع في تأييد الحرب هناك.
وقالت مؤسسة “ريكورديد فيوتشر” التي تعنى بتقييم التهديدات ومقرها ماساشوستس إنه كلما طال أمد الحرب فإن ذلك “سيزيد من التوتر في العلاقة بين المواطنين الغربيين وحكوماتهم”.
وأضافت أنه “مع مرور الوقت، من المرجح أن يؤدي هذا إلى تضاؤل طبيعي في الدعم للتحالف الغربي نتيجة الإرهاق من الحرب وعدم وجود رغبة في التعرض لمعاناة اقتصادية طويلة الأجل”.
وأشار التقرير الى أن “الارتدادات الناجمة عن العقوبات” المفروضة على روسيا قد تكون دافعا رئيسيا لحصول تغيير في وجهات نظر الشعوب الغربية.
وتوقع التقرير أنه “من شبه المؤكد أن العمليات الإعلامية الروسية ستحاول بشكل أكبر استغلال هذه الفرصة لاستمالة الرأي العام الدولي لصالحها”.