أنا الخبر ـ متابعة
اعتقلت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، أمس، شخصا يعمل في مجال البناء للاشتباه في تورطه في النصب والاحتيال على فتاة قصد معاشرتها معاشرة الأزواج بعدما أكد لها بأن الوثائق التي أبصمت عليها تخص إبرام عقد زواج شرعي مستغلا أميتها.
المشتبه فيه، الذي ألقي عليه القبض بورش بناء مسجد، أوهم الضحية بأنه مستعد للزواج بها، فقام بخطبتها من أهلها ثم ضرب موعدا معها لمباشرة إجراءات عقد النكاح، ولما حل الموعد المتفق عليه اصطحبها إلى مقر تواجد مكاتب العدول، حيث طلب منها الانتظار عند باب العمارة بمبرر أن جميع العدول مشغولين بإبرام العقود، ولم تمر سوى دقائق معدودة حتى عاد إليها حاملا بين يديه سجلا فطلب منها التوقيع ووضع بصمتها على إحدى صفحاته مدعيا أمامها بأن أحد العدول من معارفه هو الذي طلب منه ذلك لتسريع عملية إبرام عقد الزواج دونما الحاجة إلى الانتقال إلى مكتبه تفاديا للاكتظاظ، ليتظاهر بعدها بأنه سيعيد السجل المذكور إلى صاحبه، وما هي إلا دقائق حتى عاد إليها مجددا وابتسامة غادرة تملأ محياه، معلنا لها بأنهما أصبحا الآن زوجين على سنة الله ورسوله ثم انصرفا معا فرحين مبتهجين.
أقام الزوجان، وفق ما أورده الصحفي بلعيد كروم، شهر مارس الماضي عرسا بهيجا حضره أقاربهما، قبل أن ينتقلا معا للسكن ببيت الزوجية. وذات يوم طلبت الزوجة من شريك حياتها نسخة من عقد النكاح حتى تحتفظ به لنفسها ولاستخراج دفتر الحالة المدنية، لكن هذا الأخير ظل يتماطل ويتهرب كل يوم من تلبية طلبها، وهو ما جعل الشك يتسرب إلى قلبها وعقلها، لتكلف قريبا لها بالتحقق من توثيق زواجها ب”البناي” بمحكمة الأسرة بالقنيطرة، فكانت صدمتها كبيرة حينما اكتشفت أن ما تعرضت له مجرد نصب واحتيال، لتقرر رفع شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية للتحقيق في القضية وإيقاف المشتبه فيه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بعدما أسفرت جلسة الاستماع إلى تصريحاته تورطه في الأفعال المنسوبة إليه.