بلاغ ناري في حق حفيظ دراجي من قلب الجزائر في التفاصيل،
يبدو أن “مُسقط الصّواريخ”، أو “بوق الكابرانات”، الذي لا يتوقّف لحظة واحدة في الخوض في أيّ موضوع ولو لم يكن يفقه فيه شيئاً،
فقط حتى يتوجّه بـ”الطائرة” و”يُسقطها في حديقة” المغرب فقط ليجد طرقة يهاجمه بها،
قد وجد أخيراً ما سيشغله قليلا عن هذه المَهمّة التي يؤدّيها لـ”كراغلة” نظام بلاده العسكري.
ووجد هذا “المُهرّج” نفسه في مرمى “نيران صديقة”، وتحديداً من إدارة فريق “ببطولة قطر لكرة القدم،
التي قرّرت أن تجعل هذا الكذاب والمُضلّل للناس من خلال البرامج التي يحلّ ضيفا عليها،
عبرة لمن يعتبر وتدفعه لأن يهتمّ قليلا بشؤونه ويترك عنه “فوبيا” المغرب ولو مؤقتاً.
وعمّم الفريق الجزائري، الذي يعدّ مرجعاً في تكوين اللاعبين وبيع عقودهم للاحتراف في أوروبا،
بلاغا “نارياً” ردّ فيه على اتهام حفيظ درّاجي له بالاتجار بالبشر.
وأفاد الفريق الجزائري في بلاغه أنه “بعد القذف والأقوال غير المؤسّسة التي أدلى بها الإعلامي والمعلق السيد حفيظ دراجي في فيديو نشر على قناة يوتوب (وين وين شاو)،
حيث حاول دون جدوى أن يشوّه سمعة نادي بارادو ومسؤوليه بالتشكيك في انتقال وتحويل بعض لاعبي نادي بارادو إلى بطولة قطر،
تصرّ إدارة النادي على تكذيب تلك الأقوال وتقديم هذه التوضيحات اللازمة”.
وممّا جاء في هذه التوضيحات أن “أسلوب الصحافي يرمي وبوضوح إلى إثارة الارتباك حول هذه الانتقالات،
إذ يخلط عمدا بين الاحتمال تارة والمخادعة تارة أخرى، والهدف الوحيد من وراء ذلك هو خلق قضية من عدمها”.
وأضاف البلاغ ذاته أن “تصريح دراجي في ذلك الفيديو بأن “أعمار الثلاثة لاعبين المحولين إلى قطر تقل عن 18 سنة”، غير صحيح تماماً،
فإن هذا “المحترف” المزعوم يكون قد أدلى بكذب يثير الحيرة، بل وقذر وغير مقبول”.
كلام حفيظ دراجي .. نية غير سليمة
ووضّح المصدر ذاته أن هذا “يعكس، وبوضوح نيته الإساءة بمحاولته تغليط الرأي العام، وإلا كيف يشرح تصريحه بكونه صحافياً يدرك قوانين “فيفا”،
التي تلزم كذلك الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، وفي حالة العكس فإن الأمر أخطر، إذ يعني اعتراف هذا الصّحافي بجهله للموضوع”.
وأضاف النادي الجزائري في بلاغه أن “هذا السيد (دراجي) صرّح في الفيديو نفسه بأن اللاعبين المحولين للبطولة القطرية كلهم من متخرّجي أكاديمية “الفاف”،
وهذا غير صحيح ولا يشرّف الصحافي “المحترف”، كما يدّعي ذلك”.
وقرصت إدارة الفريق الجزائري “أذن” الدراجي قائلة في البلاغ نفسه “لو أتقن (أي دراجي) عمله بالتأكّد المسبق لدى نادي بارادو من صحّة المعلومة،
قبل التعليق عليها بصفة تدعو إلى الشفقة لكان قد عرف أنّ لاعباً فقط (هو عمر محمد رفيق)
كان ضمنها قبل أن يلتحق باكاديمية نادي بارادو، حيث واصل تكوينه القاعدي”.
ووضّح بلاغ “بارادو” أنه “على غرار نواد جزائرية أخرى، استقدم النادي هذا اللاعب،
وكان آنئذ حراً من أي التزام بسبب إغلاق أكاديمية “الفاف”، ما أثار للتذكير حيرة وغضب أولياء اللاعبين”.
حفيظ دراجي إشارة المعلق جريمة
وشدّد بلاغ النادي الجزائري على أن “إشارة المعلق للاتجار بالبشر، الذي يعدّ جريمة، حين ذكر تحويلات لاعبي النادي، ليشكل وصفا مقرونا بالقذف،
وبالتالي فهو مسؤول على هذا القول وعليه تحمّل آثاره، ويحتفظ نادي بارادو بحقوق المتابعة القانونية في هذا الشأن”.
وأبرزت إدارة “بارادو” أن “التحويلات التي قام بها نادي بارادو في اتجاه بطولة قطر، كما هو الحال بالنسبة إلى بطولات أخرى،
قد تمّت بكل شرعية وبشفافية كاملة، وفقا لقواعد وتنظيمات “الفيفا” و”الفاف”،
وإلا كيف تمّت المصادقة عليها من قبَل الهيئة الفدرالية الوطنية، حيث لم تجد أيّ خلل كان”.
وختم النادي الجزائري “صفعاته” لمواطنه “بوق الكابرانات” بالتشديد على أنّ “ما يعكس الطابع النّجس لخطوة هذا الصحافي الرياضي،
الذي يبدو ساعيا بفعل همس محرّك دمى مختفّ، أضحى لا يطيق حالة بطالته”..
وتابع في بيانه “سوف يبرهن الوقت أنه بمحاولته التمويهية خلال هذا الفيديو بإعطاء انطباع أنه ينضمّ لهذه الانشغالات المزعومة،
فإن هذا الشّخص الحزين قد أخفق -لسوء حظه-
في إخفاء أنه قد يكون هو المنبع نفسه لهذه التأويلات اللاذعة والتي لا جدوى منها،
إزاء خلفية حملة إعلامية دبّرها هؤلاء الذين ما انفكوا يستغلونه لتنفيذ أعمالهم القذرة”..
أوصاف كثيرة مخجلة وردت في هذا البيان “الناري” ومن أبناء جلدة هذا الفقاعة، فهل يا ترى يستطيع “الثرثار” على الرّد؟!…