أنا الخبر ـ متابعة
خلفت محاولات إعادة ملف الصحراء المغربية إلى أجندة مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي يرأسه الجزائري إسماعيل الشركي، ردود فعل متباينة، بين ترحيب انفصالي، ورفض مغربي.
وفي السياق ذاته، خرجت جبهة البوليساريو الانفصالية، قبل قليل، ببلاغ تعبر فيه عن ترحيبها بعودة قضية الصحراء إلى أجندة مجلس السلم والأمن الإفريقي، عبر مشروع قرار، تقدمت به مملكة ليسوتو.
الترحيب الانفصالي قابله الرفض المغربي، إذ وجه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، أمس الأحد، انتقادات إلى رئيس لجنة السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، الجزائري إسماعيل الشركي، بسبب محاولاته إقحام قضية الصحراء المغربية في أشغال اللجنة.
وقال الجزولي، خلال أشغال القمة الإفريقية، التي انطلقت، اليوم، عن بعد، إن بلوغ هدف إسكات الأسلحة في إفريقيا يمر عبر احترام الدول الأعضاء، واللجنة للقرارات المتخذة من طرف الاتحاد.
ووجه الجزولي انتقاداته إلى الشركي بالقول إن “محاولة خرق قانون اللجنة، كما هو الحال مع المفوض الشركي، الذي أعطى لنفسه الحرية في إثارة مسألة الصحراء المغربية، بينما طرح هذه القضية مؤطر بالقرار 693، الذي يحفظ هذه المهمة للترويكا، هي محاولة لإخراج مجلسنا الموقر عن هدفه من أجل تنفيذ مخططات وطنية، لا تليق بمسؤول رفيع في المفوضية ملزم بالحيادية”.
وأوضح الجزولي أنه بالإضافة إلى النزاعات المسلحة، والتهديد الإرهابي، والتطرف العنيف، والراديكالية، فإن القارة الإفريقية ليست بمنأى عن الانفصالية، التي تتفاقم حدتها بسبب تدفقات الأسلحة، والأموال غير المشروعة، والجريمة المنظمة، والجريمة السيبرانية.
وشدد الجزولي على أن هناك ثلاثة محاور أساسية، تتجلى في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل مشترك للقضاء على الإرهاب والتطرف الديني، ومنع الترويج غير المشروع للأسلحة الصغيرة، والخفيفة، واعتماد سياسة الاتحاد بشأن عمليات دعم السلام، على أساس الوضوح، والحفاظ على المبادئ الأساسية لعمليات حفظ السلام.
وناقشت القمة الاستثنائية للمنظمة الإفريقية، التي انعقدت تحت شعار “إسكات الأسلحة: خلق ظروف مواتية لتنمية إفريقيا”، السبل الكفيلة بوضع حد للنزاعات المسلحة في القارة. (اليوم 24)