بعد مرور سنة من الإعتراف الإسباني بمغربية الصحراء.. ماذا تغير؟
أكدت الحكومة الإسبانية في مارس 2022 عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء،
عبر رسالة بعثها بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى الملك محمد السادس بتاريخ 14 مارس من العام الماضي،
لتدخل بعدها العلاقات بين الرباط ومدريد مرحلة جديدة.
وقد عرفت العلاقات الدبلوماسية الإسبانية المغربية دفعة قوية بعد هذا الإعتراف،
حيث تم توقيع العديد من الإتفاقيات خلال زيارة بيدرو سانشيز للمملكة في شهر فبراير الماضي، مرفوقا ب 12 وزيرا،
حيث تم توقيع 20 اتفاقية بين الجانبين، في مجالات مختلفة، تهدف إلى تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في كل الميادين،
الإقتصادية، والإجتماعية، خاصة فيما يتعلق بضبط الهجرة غير القانونية، وفي التعاون عبر البحر المتوسط.
وقد أسفرت عودة العلاقات عن تحقيق الحكومة الإسبانية للعديد من المكاسب والنقاط المهمة،
منها انخفاض في عدد المهاجرين غير الظاميين المتوجهين من المغرب نحو إسبانيا وجزر الكناري،
حيث تم تسجيل انخفاض في تدفق المهاجرين السريين نحو هذه المناطق ب25 في المائة،
وهذا له أهمية قصوى في ضبط العلاقات بين البلدين وكذلك التعاون في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لشبكات التهريب.
فالمغرب يسعى من خلال عودة هذه العلاقات السياسية مع إسبانيا لتأكيد حضوره الوازن على مستوى الإتحاد الأوروبي،
بالرغم من مناورات البرلمان الأوروبي التي رفضتها الحكومة الإسبانية من خلال تصريحات سانشيز في مجلس النواب الإسباني،
والذي يؤكد على أهمية الشراكة مع المغرب بالنسبة للإتحاد.