أنا الخبر ـ عبر
في آخر تدعيات عملية الكركرات التي نفذتها القوات المسلحة الملكية بحرفية عالية، كشفت تقارير إخبارية جزائرية، نقلا عن ما وصفته بمصادر مطلعة أنّ التطورات الأخيرة التي فرضها المغرب بتلك، جعلت الجزائر تعيد النظر في تعاطيها مع قضية الصحراء المغربية، مقاربتها الجديدة، حيث أصبحت تنظر إلى القضية باعتبارها قضية سياديّة تتعلق بالعمق الأمني الاستراتيجي لإقليمها الوطني، وليست مسألة مبدئية ترتبط بما تسميه ثوابتها الخارجية في دعم قضايا التحرر عبر العالم.
الموقف الجديد للجارة الشرقية، اعتبره البعض تصعيدا غير مبرر ضد المغرب، و تهديدا مباشرا للسلم و الأمن في المنطقة، خاصة وأن المصادر، أكدت أن المؤسسات الأمنية والمدنية، أصبحت ستتعامل من الآن فصاعدا مع القضية الصحراوية من منطلق حماية أمنها الإقليمي.
كما نقلت المصادر عن مسؤول سامي في الدولة، قوله إن الجزائر، لن تتسامح أبدا مع الاقتراب المغربي، ولو بشبر واحد، من حدودها الغربية، وفي هذه الحالة ستكون كل الردود مشروعة بالنسبة لها، وعلى رأسها الردّ العسكري الكاسح، لردع كل من تسوّل له نفسه التعدّي على سيادتها بأي شكل، الأمر الذي يمكن اعتباره تهديدا مباشرا للمغرب.