المصدر: الصحيفة
استدعت الحكومة الإسبانية على عجل السفيرة المغربية في إسبانيا، كريمة بنيعيش، بعد تصريحات رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني التي تحدث فيها عن أن مدينتي سبتة ومليلية محتلتان وسيأتي الوقت لفتح ملفهما، بعد الانتهاء من قضية الصحراء.
واستدعيت بنيعيش من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية كريستينا غالاش، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية، حيث أخبرتها أن “الحكومة الإسبانية تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا”.
وطلبت كاتبة الدولة الإسبانية من سفيرة المغرب “إيضاحات بخصوص تصريحات رئيس الحكومة المغربي”، في إشارة إلى ما أورده خلال حديثه لقناة “الشرق” التابعة لمؤسسة “بلومبرغ أبو ظبي” مؤخرا حول أن المغرب “يعتبر سبتة ومليلية أراض مغربية مثلها مثل الصحراء”.
وحسب المعطيات، فقد أكدت الخارجية الإسبانية، للسفيرة المغربية، كريمة بنيعيش، بأن حكومة مدريد “تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي” إسبانيا.
كما طالبت وزارة الخارجية الإسبانية، توضيحا بشأن تصريحات رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني التي قالها في حوار مع قناة “الشروق”، وشدد على أن المدينتان مغربيتان.
واعتبر العثماني في حواره أن” قضية سبتة ومليلية استمرارا لوضع دام ما بين خمسة أو ستة قرون وسيأتي اليوم الذي سنعيد فيه فتح ملفيهما، والأولوية حاليا لقضية الصحراء”. يقول العثماني.
غير أن العثماني عاد ليؤكد أن الوقت، حاليا، ليس مناسبا لفتح هذا الملف مع إسبانيا، مشيرا إلى أن الأولوية حاليا هي لإنهاء مشكل الصحراء.
وأثار حديث العثماني عن سبتة ومليلية انتقادات العديد من أحزاب المعارضة الإسبانية، بما في ذلك زعيم حزب الشعب بابلو كاسادو، الذي حث الحكومة الإسبانية على “الرد الفوري” لأن “السيادة الإسبانية” على المدينتين تمثلان وحدة الأراضي الوطنية “غير قابلة للتصرف”.
واعتبر كاسادو في رسالة على حسابه الرسمي على “تويتر” حديث العثماني عن سبتة ومليلية هو بمثابة “ضعف” الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، وأضاف أن “الانقسام الداخلي والضعف الدولي لحكومة حزب الاشتراكيين وبوديموس يكلفان الكثير”.
كما طالب حزب فوكس “برد قوي” وانتقد “جبن” الحكومة أمام “المزاعم التوسعية للاستبداد المغربي” حسب وصفه، والتي “تشكل خطرًا” على السيادة الإسبانية. وقال “فوكس” في رسالة نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر التقطتها يوروبا برس “العدو يشم خوف وجبن هذه الحكومة.