المصدر: الصحيفة
أعلنت إسبانيا أن اتصالا هاتفيا جمع أمس الثلاثاء، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، بالمستشارة الديبلوماسية لرئيس الحكومة الإسبانية، إيما أباريسي، حيث تحدث الطرفان بشأن القاعدة العسكرية الأمريكية في إسبانيا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”.
وحسب ذات المصدر، فإن هذا أول اتصال بين مسؤول أمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة مع مسؤول إسباني، منذ تولي جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة، وقد أعرب سوليفان عن رغبة الرئيس الجديد لتقوية وتعزيز العلاقات مع إسبانيا.
وفي هذا السياق، أضافت أوروبا بريس، بأن جاك سوليفان أعرب عن شكره لإسبانيا التي لازالت مستمرة على استضافة القوات الأمريكية في قاعدة روتا ومورون، مشيرة إلى أن الطرفين عبرا عن عزم البلدين للتعاون لمواجهة عدد من التحديات في العالم.
واعتبرت الصحافة الإسبانية أن هذا الثناء الذي قدمته الإدارة الأمريكية الجديدة لإسبانيا بشأن استضافة القوات الأمريكية على أراضيها، هو إشارة على أن الولايات المتحدة ستُبقى على قواعدتها العسكرية في بلدة روتا الأندلسية بجنوب إسبانيا، ولن تعمل على نقلها إلى المغرب.
وأشارت أوروبا بريس، أن جدل كبير كان قد نتج عن تقارير إعلامية في إسبانيا والمغرب، تتحدث عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية نقل قواتها من إسبانيا إلى قاعدة عسكرية جديدة في المغرب، وهو ما سيرفع من قيمة الغرب كحليف أقوى للولايات المتحدة من إسبانيا.
وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، قد أكدت في تصريح إعلامي، أن القواعد الأمريكية في إسبانيا ستظل في إسبانيا ونفت التقارير التي تتحدث عن نقل الولايات المتحدة لقواعدها إلى المغرب.
وكانت المخاوف الإسبانية من نقل الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها من إسبانيا إلى الأراضي المغربية، قد ارتفعت في الشهور الأخيرة من إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، حيث سُجل تقارب أمريكي مغربي كبير، في مجال التعاون العسكري، وقد ازدادت المخاوف، بعد إعلان ترامب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
جدير بالذكر، أن الصحافة الإسبانية هي التي كانت قد بدأت الجدل بشأن قضية نقل أمريكا لقاعدتها العسكرية إلى المغرب، وكانت السفارة الأمريكية في الرباط، قد أصدرت بلاغا العام الماضي، كذبت فيه التقارير الإسبانية، وقالت بأنه لا يوجد أي مخطط أمريكي لحد الآن لنقل القوات الأمريكية من إسبانيا إلى المملكة المغربية.