في عز عودة الجزائريين للتظاهر بالآلاف في العاصمة والعديد من المدن الأخرى بعد توقف دام نحو سنة بسبب انتشار وباء كوفيد-19، عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الترويج مجددا لأطروحة “البوليساريو”، وأعاد تكرار أسطونة الصحراء بكونها قضية “تصفية استعمار”، وكذا تسويق مقولة “حق تقرير المصير”.
ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن تبون، دعا في اجتماع إفريقي، إلى تنسيق الجهود الافريقية و العمل على بلورة حل دائم للنزاع المفتعل في الصحراء، واصفا إياها بآخر مستعمرة في القارة السمراء، قائلا “تتاح لنا الفرصة الان لدراسة “الاوضاع الخطيرة في الصحراء الغربية” آملين أن تفضي مداولاتنا إلى “تدابير عملية وفعالة لبلورة حل دائم لهذا النزاع الذي طال أمده, و الذي لن ينتهي أبدا بالتقادم”، حسب زعمه.
وبعد أن ذكر تبون بموقف الجزائر ازاء قضية الصحراء المغربية، دعا الدول الافريقية لتنسيق الجهود و العمل من أجل انهاء الازمة في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في القارة الإفريقية”، حسب تعبيره.
تصريحات تبون، حول قضية الصحراء، تأتي في ظل خروج آلاف الجزائريين، إلى الشوارع للمطالبة بتغيير جذري للنظام القائم.
وأكد المتظاهرون، بنزولهم إلى الشارع لترديد الشعارات الرئيسية للحراك، والتعبير عن إرادتهم مواصلة النضال السلمي، عودة التعبئة الشعبية، عبر تجديد العهد مع مسيرات يوم الجمعة، ومسيرات الطلبة التي تخرج كل يوم ثلاثاء، في كافة التراب الجزائري.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل، وتطالب البوليساريو، وهي حركة تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دولة في منطقة المغرب العربي، كما أن هذا الوضع يعيق كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي. (الأيام 24)