تعززت الحملة المسعورة التي يشنّها الإعلام الجزائري المأجور ضد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك على خلفية توقيف مدرب منتخب تنزانيا، الجزائري عادل عمروش، من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بسبب التهم الخطيرة التي كالها للمغرب، دون أدلة ولا حجج.
ووحد الإعلام الجزائري مبرراته وأسلوبه وخاصة خطابه البكائي، بهدف لعب دور الضحية مجددا في قضية عمروش. وبطبيعة الحال، التهم جاهزة والمبررات جاهزة: “لقجع لقجع لقجع..”، نفس الأسطونة المشروخة التي يلجأ إليها نظام العسكر لتبرير أي فشل وإخفاق تتعرض له الجارة الشرقية.
وفي ذات السياق، قدم إعلام الكابرانات مبررات جديدة، لا يمكن لعاقل أن يقبلها، من بينها أن عمروش كان يرغب في إجراء تربص منتخب تنزانيا بمدينة عنابة الجزائرية، لكن لقجع رفض ذلك وعرض على رئيس جامعة تنزانيا مبلغ ماليا كبيرا مقابل نقل التربص إلى المغرب.
ولكن لماذا سيدفع لقجع مبلغا ماليا كبيرا لتنزانيا، على أساس أنها مرشحة للفوز بالكان مثلا؟ هذا سؤال لا يمكن الإجابة عليه، حتى لو كان إعلام الكابرانات يحاول إقناع الجمهور الجزائري بذلك.
ولعلّ ما يثير الاستغراب أكثر هو أن المنتخب الجزائري نفسه لم يجد قبل مدة ليست بالبعيدة ملعبا يتدرب فيه، فكيف يمكن أن يدفع لقجع مبلغا ماليا كبيرا لمنتخب بلد آخر؟
وعلى الرغم من أن هذه المبررات لا يمكن قبولها عقلا، إلا أن إعلام الكابرانات يواصل الترويج لها، بهدف إثارة الرأي العام الجزائري ضد المغرب.