أنا الخبر ـ متابعة
باقتراح من أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أسست أربعة دول أفريقية، وهي نيجيريا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا والجزائر ما أسموه بـ “مجموعة G4” أو “كبار القارة السمراء”، وذلك لوضع خارطة طريق لحل نزاعات القارة الإفريقية في المستقبل.
ونقلت تقارير محلية وفق “الأيام 24″، أن التحالف الجديد، المكون من طرف أربعة من أبرز الدول المشكلة للاتحاد الأفريقي، تم الإعلان عنه من طرف الرئيس النيجيري، محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب إفريقي، ورئيس وزراء إثيوبيا، على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي تأسيس “مجموعة الأربعة G4″، للتشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.
وشدد قادة المجموعة على الحاجة إلى تعزيز دور هذا التحالف داخل الاتحاد الأفريقي كمنصة للجمع بين البلدان الأفريقية، وتنسيق الإجراءات وردود الفعل حول قضايا القارة بطريقة أكثر استباقية، والنظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الأفريقي بشكل أفضل.
ويعتقد الكثير من المحللين بأن هذا “التحالف” هو موجه بالأساس ضد دول في أفريقيا تخالف توجهات هذا الدول الأربع السياسية بما في ذلك مصر والمغرب.
واعتبروا أن التحالف الجديد الذي يضم دولا لا تخفي عدائها للمغرب، ودعمها لأطروحة جبهة “البوليساريو”، يطرح الكثير من التساؤلات حول خلفياته الحقيقية، وهل الهدف منه خلق مؤسسات موازية لأجهزة الاتحاد الإفريقي.
في ذات السياق، أطلقت الجزائر ودول داعمة لأطروحة جبهة “البوليساريو”، مبادرة معادية للوحدة الترابية للمملكة، في ظل استمرار رعايتها للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية منذ ما يقرب من نصف قرن.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.