يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برفقة زوجته بريجيت، اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى المملكة المغربية تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من الملك محمد السادس.
وتهدف هذه الزيارة إلى ترسيخ العلاقات العريقة بين المغرب وفرنسا، وستركز على تعزيز التعاون في عدة مجالات حيوية، تشمل التعليم والاقتصاد والبيئة وتمكين الشباب.
وتفتتح الزيارة بمراسم استقبال رسمية في ساحة المشور بالرباط، تليها محادثات ثنائية بين الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس في القصر الملكي.
ويتوقع أن تتضمن الزيارة توقيع اتفاقيات لتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية، في ظل تطور التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ حوالي 14.1 مليار يورو خلال عام 2023، مما يعكس عمق التعاون الاقتصادي.
في اليوم الثاني، سيلتقي ماكرون مع كبار المسؤولين المغاربة، بمن فيهم رئيس الحكومة ورؤساء مجلسي النواب والمستشارين، كما سيلقي كلمة أمام البرلمان المغربي تتناول أهمية التعاون الثنائي.
وسيشارك كذلك في لقاء مع رجال الأعمال من البلدين، لمناقشة فرص التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة وصناعة ألعاب الفيديو، وهي قطاعات واعدة ضمن الشراكة الاقتصادية.
ويخصص اليوم الثالث لمناقشة تحديات الأمن الغذائي والزراعة المستدامة في إفريقيا، حيث سيجتمع الرئيس الفرنسي مع طلاب من المغرب ودول إفريقية في مؤسسة OCP، للتأكيد على دور التعليم والبحث العلمي في مواجهة التحديات المشتركة.
وسيختتم زيارته بلقاء مع أفراد الجالية الفرنسية في المغرب، تعبيراً عن الروابط الاجتماعية القوية بين الشعبين.
يرافق ماكرون في هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم وزراء وشخصيات بارزة، مما يعكس التزام البلدين بتطوير الشراكة الاستراتيجية وتقديم حلول مشتركة لتحديات المستقبل، ودفع العلاقات المغربية الفرنسية نحو مزيد من التعاون والشراكة.