أنا الخبر ـ متابعة
في ظل الانتقادات التي يواجهها من حين لآخر المسؤولون في الجزائر نحو المغرب، وتزامنا مع حادث الشاحنتين اللتين تقول السلطات الجزائرية إنهما تعرضتا “لهجوم” من قبل الرباط، شن وزير الداخلية الجزائري، كمال بلجود، هجوما على المغرب، محملا إياه مسؤولية حادث “الشاحنات”، رغم كون “النتائج الأولية” للتحقيق الذي أجرته بعثة “المينورسو”، أكدت أن الشاحنتين كانتا في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية، بالقرب من “بير لحلو”.
وزعم وزير الداخلية الجزائري، في تصريح صحفي على هامش افتتاح الدورة الأولى لاجتماع اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية – الموريتانية، إن “النقطة عمل جبان من طرف المخزن (المغرب) والجزائر تعمل على تأمين كل المناطق”، لافتا إلى أن المنطقة “تعيش أمرا صعبا نوعا ما، جراء انتشار الإرهابيين والشبكات الإجرامية”، حسب قوله.
وأكد بلجود أن حدود بلاده مع موريتانيا “متحكم فيها”، مؤكدا أن هناك تنسيقا في هذه الأمور، قائلا “إن العلاقات التي تربط الجزائر وموريتانيا تاريخية وتمتد إلى زمان بعيد. كما أن الآراء بن البلدين متطابقة في كل المجالات”.
بدوره، قال وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أن بلاده “مستمرة في ضمان حسن الجوار والسلم والتقيد بمواثيق القانون الدولي”، مشيرا إلى أن العلاقات “التاريخية” بين الجزائر وموريتانيا “تتميز بحسن الجوار والعمل بما يعود بالمنفعة المشتركة على البلدين والشعبين الشقيقين”.
وأشار الوزير الموريتاني، إلى أن الاجتماع يمثل لبنة أخرى في صرح التعاون الثنائي تنفيذا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة في نواكشوط بتاريخ 1 إبريل 2021، بعد إنشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك، بير 75 الذي أصبح أول معبر حدودي بري رسمي يربط بين بلدينا وهو ما أعطى دفعة قوية لعلاقات التعاون والتبادل”.