أنا الخبر ـ متابعة
من المنتظر أن تحتضن العاصمة الجزائرية، شهر نونبر المقبل، أشغال القمة العربية بعد تأجيل مفاجئ لاجتماعها قبل أسابيع، إثر فشل النظام الجزائري في إقناع زعماء الدول العربية بالحضور على رأس وفودهم.
ففي خرجة حديثة لعبد المجيد تبون أمام وسائل إعلام بلاده، أكد هذا الأخير أن قمة جامعة الدول العربية القادمة ستعرف مشاركة جميع البلدان المنضوية فيها بدون استثناء، أي أن المغرب بدوره ستوجه له الدعوة للتواجد بالعاصمة الجزائرية، رغم قطع النظام الجزائري لعلاقته بالمملكة من طرف واحد، وإغلاق مجاله الجوي في وجه الطيران المغربي.
هذا المستجد اعتبره بعض المتابعين يحمل في طياته بارقة أمل، في حصول مصالحة تاريخية بين البلدين، خاصة وأن الظروف ستكون مواتية بحضور مجموعة من قادة الدول العربية، والذين قد يلعبون دور الوساطة لحلحلة الأزمة، وتقريب وجهات النظر.
لكن كل هذا يبقى رهينا أيضا بمستوى التمثيلية التي سيشارك بها المغرب في أشغال القمة، وما إن كان الملك محمد السادس سيحل شخصيا بالعاصمة الجزائرية، رغم تزايد وتيرة الأفعال العدائية الصادرة عن نظام العسكر، أم أن المملكة ستنآى بنفسها عن ذلك وستعتذر عن المشاركة أو تبعث وفدا منخفض المستوى فقط.