أنا الخبر ـ متابعة
بشكل رسمي، يستعد المغرب لتنفيذ خطته للتخلي عن الأنبوب الجزائري المار فوق ترابه متجها نحو إسبانيا، والذي قالت الجزائر إنها ستلغيه بعد انتهاء المدة المحددة للعقد المبرم بين الجانبين، نهاية شهر أكتوبر الجاري.
وتتمثل خطة المغرب المرتقب تنفيذها، في إنجاز مشروع ضخم لتخزين الغاز الطبيعي المسال العائم (fsru)، حيث أوضحت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنها أطلقت في 23 مارس 2021 دعوة لإبداء الاهتمام لبناء وتشغيل وحدة عائمة وتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز (fsru)، مشيرة إلى أن “أهمية هذا المشروع وظروف السوق الوطنية والإقليمية أثارت اهتمام عدد كبير من الشركات الوطنية والدولية”.
وأعلنت الوزارة نفسها، في بلاغ نشرته عبر بوابتها الرسمية، على أنها قررت تمديد فترة التشاور حول العروض المقدمة للوزارة، لمدة 10 أيام إضافية ابتداء من أول أمس الجمعة 15 اكتوبر الجاري”.
وعزت الوزارة هذا التأجيل إلى “دافع من حماس المشغلين واغتنام الفرص الجديدة في مخطط متسارع، ومن أجل ضمان مزيد من الرؤية للمراحل التالية من التنفيذ، مؤكدة على أنه خلال هذا التمديد “سيتمكن مقدمو العروض من الرد على طلب الحصول على معلومات إضافية، المقدمة بتاريخ 15 يونيو 2021، مع مراعاة إضافة موقع إضافي في شمال المملكة، مع توضيح تفاصيل هيكل التمويل المتوخى وكذلك شروط عقد توريد الغاز”.
ولفت المصدر نفسه، الانتباه إلى أنه “سيتم الاتصال بالشركات التي أعربت عن اهتمامها من قبل الإدارة، بشفافية كاملة، من أجل تحسين العروض وتقديم نموذج توريد يسمح بتأمين التوريد للمغرب”.
وأشارت الوزارة ذاتها إلى أن “المملكة المغربية، نجحت، في ظل قيادة الملك محمد السادس، في تفعيل استراتيجيتها الوطنية للطاقة من أجل طاقة مستدامة وتنافسية وآمنة، حيث ترتكز هذه الاستراتيجية على التطوير الاستباقي للطاقات المتجددة وتقوية الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة، كموجه لإزالة الكربون من القطاع الصناعي والتعويض عن الطاقات المتجددة المتقطعة”.
جدير بالذكر أن إسبانيا شرعت بدورها بشكل فعلي، يوم الجمعة 15 أكتوبر الجاري، في خطوات تمهيدية للتخلي عن أنبوب الغاز المغربي الحامل للغاز الجزائري نحو إسبانيا.
وأطلقت الشركة الدولية للغاز “enagás” الإسبانية مزادات إضافية لإنجاز 23 “فتحة” إضافيا لتفريغ كميات الغاز المُسيل الذي سيكون قادما عبر السفن من الجزائر، بعد إلغاء خط الأنابيب المغربي متم أكتوبر الجاري.
وجاءت الخطوة الإسبانية النذكورة، بعدما لم يفلح وزير خارجية إسبانية خوسيه مانويل ألباريس، بإقناع الجزائر عن العدول عن قرار إلغاء أنبوب الغاز المغربي، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بحضور رمطان لعمامرة ووزير الطاقة الجزائري، الخميس 30 شتنبر المنصرم.
وكانت الجزائر قد أعلنت عن ألغاء خط الأنابيب المغربي، الخميس 26 غشت الفارط، عبر وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، الذي أكد على أن جميع إمدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا ستتم عبر أنبوب “ميدغاز”، حسب ما افاد به بيان للوزارة. وفق ما نقله موقع “الخبر” الجزائري.