وضع فيليكس تشيسكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية، أمس السبت، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون،
في وضع “مُحرج” خلال ندوة صحافية مشتركة في ختام زيارة يقوم بها ماكرون إلى بلدان إفريقية، منها الكونغو.
ودعا فيليكس تشيسكيدي من ماكرون أن تُغير فرنسا ”نظرتها الخاطئة إلى أمور” القارة الإفريقية،
مطالباً إياه بـ”عدم التدخّل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان”.
وخاطب الرّئيس الكونغولي ماكرون قائلا: ”لا نريد منكم أن تخاطبونا بلهجة أبوية،
بل أن تنظروا إلى إفريقيا بكيفية مختلفة وأن تحترمونا”.
وما كان من ماكرون إلا أن رد عليه: “نحن نريد أن نزيل الكثير من سوء الفهم عبر هذه اللقاءات..
أود أن أقول إنه حين تكون هناك مشاكل انتخابية في أمريكا أو في فرنسا،
فإن الصحافة الفرنسية تتحدث عنها وعنكم بالطريقة ذاتها”.
لكنّ الرئيس الكونغولي قاطعه وهو يقول: “أنا أتحدّث عما قاله لودريان، وزير خارجية فرنسا”،
مما وضع الرئيس الفرنسي في موقف مُحرج ولم يدرِ بما يُعقّب.
وكان ماكرون قد بدأ الأربعاء الماضي جولة إلى مجموعة من دول إفريقيا بغرض عرض إستراتيجيته بشأن القارة خلال السنوات الأربع المقبلة، بهدف “تعميق الشّراكة بين فرنسا وأوروبا والقارة الإفريقية” و”المسار الذي سيسلكه” في عهدته الثانية بحسب ما أفادت به الرئاسة الفرنسية بشأن هذه الجولة.