أنا الخبر ـ متابعة
تحدثت صفحات صحراوية تنشط من مخيمات تندوف عن تدخل عسكري ميداني جديد للقوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة خلف الجدار الأمني، وذلك بعدما تمكنت طائرة مسيرة عن بعد من إصابة شاحنة صهريجية مصبوغة بألوان عسكرية تسللت يوم أمس الأربعاء إلى داخل المنطقة تقول إنها تابعة لمسلحي جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها.
ونشرت حسابات للتواصل الاجتماعي تقول إنها تنشط من المخيمات وتصنف نفسها كمعارضة للجبهة وفق ما كتبته “الصحيفة”، صورا لشاحنة صهريجية مدمرة ومتفحمة جزئيا، قالت إنها اخترقت المنطقة العازلة باتجاه الجدار الرملي، في مكان تُصنفه “البوليساريو” كمنطقة حرب، قبل أن تتعرض لقصف مباشر من طائرة “درون” مغربية، ما أدى إلى وفاة شخصين هما سلامة حمة والهيبة مرزوق.
وتفادت أغلب صفحات “البوليساريو” وفق “الصحيفة” دائما، الحديث عن هذا الأمر، وذلك تنفيذا لتعليمات تلقتها من قيادة الجبهة شهر نونبر الماضي تمنع على أصحابها نشر أي معلومات عن العمليات التي تستهدف عناصرها، كما حظرت نشر أسماء وصور القتلى والجرحى وأي معطيات عن مكان الواقعة، باعتبار أن هذا الأمر يعد “إفشاء للمعلومات” وغدرا وخيانة”.
ورغم ذلك فإن الملاحظ هو أن بعض تلك الصفحات أكدت الأمر بشكل غير مباشر بعدما تحدثت عن “الصمت العربي والدولي عن القتل والدمار الذي تخلفه الطائرات المسيرة المغربية”، إلى جانب الحديث عن “مواصلة الكفاح” ودعوة مسلحي الجبهة إلى “الثبات وعدم الرهبة”.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تعود فيها عمليات “الدرونز” المغربية إلى الواجهة بقوة منذ إعلان الرئاسة الجزائرية عن مقتل 3 من مواطنيها في “استهداف” مغربي لشاحنتين كانتا تعبران المنطقة العازلة، وهو الأمر الذي واجهته الرباط بتجاهل رسمي مُفضلة عدم تأكيده أو نفيه، في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة إنه “من غير المعروف ما كانت تفعله الشاحنتان في المنطقة العازلة”.