أنا الخبر ـ متابعة
أصدرت مجلة وزارة الخارجية الأمريكية خريطة العالم الجديدة تضمّ مناطق اختصاص ومكاتب تابعة للوزارة، أحدثها مكتب الجغرافيا والقضايا العالمية (GGI)، التابع لجهاز الاستخبارات والبحوث.
ونشرت مجلة وزارة الخارجية الأمريكية خريطة المملكة بكامل ترابها، بما فيه الصّحراء المغربية، وهو ما يعكس استمرار الموقف الأمريكي المتناغم مع خيار الوحدة التّرابية الوطنية.
وخريطة “وظائف الخدمة الخارجية”، هي تصور يعكس الوجود الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية في جميع أنحاء العالم والهيكل التنظيمي للمكاتب الإقليمية.
وتعتبر الخريطة المنشورة وفق “هسبريس”، أكثر خرائط العالم شعبية التي أنتجتها الحكومة الفيدرالية الأمريكية، ويبدو أن كل مكتب في الوزارة لديه واحدة على الأقل معلقة على جدرانه في ظروف مختلفة مؤرخة وباهتة.
وتقول مجلة الخارجية الأمريكية إن الخريطة هي أكثر من مجرد لقطة زمنية لوجود الإدارة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب سابقاتها، تروي قصة عن العلاقات الدبلوماسية للولايات المتحدة عندما تكشفت عبر مشهد جيو-سياسي ديناميكي على مر القرون.
ويتم تحديث الخريطة خلال كل فترة، وهي عبارة عن إحداثيات يقوم بها مكتب الاستخبارات والبحوث، ويتم تنسيق المعلومات للتأكد من دقتها من خلال المكاتب الإقليمية ومكتب المنظمات الدولية ومكتب الشؤون القنصلية.
ويعمل رسامو الخرائط في “GGI” مع مسؤولي إدارة البريد لتأكيد موقع المنشأة وحالتها، واختصاصات المكتب، وأدلة المكاتب. وتقوم شركة “Global Publishing Solutions (GPS)” في مكتب الإدارة بطباعة الخرائط ونشرها محليا وخارجيا.
وتحل خريطة 2021 محل نسخة 2014، وهي أول إعادة تصميم مهمة للخريطة منذ منتصف القرن العشرين، وتتضمن التحديثات والتغييرات في الحدود الدولية (مثل المغرب وإسرائيل)، وتغييرات الأسماء (إيسواتيني، ومقدونيا الشمالية، ونور سلطان، وما إلى ذلك)، وإزالة أو إضافة منشورات (مثل إضافة القنصلية الأمريكية الجديدة في نوك، غرينلاند).
لم يتم نشر خريطة “وظائف الخدمة الخارجية” في الأرشيف إلا في حدود عام 1932، وهي الأولى من نوعها التي أنشأها رسامو الخرائط في “GGI” (كما يطلق عليها الآن) بعد تأسيس المكتب في عام 1921 جزء من شعبة الشؤون السياسية والاقتصادية.
ومع تطور السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، تطورت الخريطة أيضا. نظرا لجزء كبير من تأسيس الأمم المتحدة وإنهاء الاستعمار في إفريقيا، حصلت أكثر من خمسين دولة-ما يقرب من نصف إجمالي الدول ذات السيادة التي اعترفت بها الولايات المتحدة في تلك الحقبة-على استقلالها بين عامي 1943 و1965.
يشار إلى أنه في نهاية السنة الماضية، وتحديدا بتاريخ 22 دجنبر 2021، جرى الاحتفال بالذكرى الأولى للتوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ويضم تأكيد واشنطن لاعترافها بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، واعتمادها خريطة جديدة للمغرب تضم الصحراء المغربية.